حملة جعجعة بلا طحن
خالد فهمي الرأي والرأي الآخر
كتبت فاطمة حجازي
بقلم: فاطمة حجازي

بعد الجدل المثار والهجوم المبالغ فيه حول د. خالد فهمي في الفترة الأخيرة كان هذا هو السبب في البحث والغوص حول تاريخه ودوره كمؤرخ ورصد كل الجوانب سواء نقد أو اتفاق، وبمسافة واحدة من كل الآراء بعين المشاهد وترك التحليل للمتخصصين.
بداية الاستماع للدكتور خالد محاولة لاتتوقف عن الغوص
أفي كل فكرة وقضية تستلزم البحث عن الجذور من خلال رؤيه علميه لما هو قادم وقد تكون هذه الجذور هي البداية التي تقودنا للمزيد من الفهم الصحيح للتاريخ وتقبله.

من هو خالد فهمي ؟
هو أستاذ تاريخ تخرج من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، درس الاقتصاد والعلوم السياسية، ثم التحق بجامعة أكسفورد وحصل علي الدكتوراة في التاريخ الحديث.
له العديد من المؤلفات منها كتاب السعي للعدالة الذي منحته جمعية التاريخ البريطاني جائزتها السنوية عن هذا الكتاب، وهو مدخل لتاريخ للدولة المصرية الحديثة، عن طريق تتبع التطورات التي شهدها الطب والقانون في القرن ال 19 أي أنه تصور شامل الطريقة التي تأسست بها مصر الحديثة في هذا القرن.
إلى جانب كتاب “كل رجال الباشا” قد يكون هذا الكتاب بدايه لإثارة الجدل حوله، فهو يضع محمد علي ودولته وجيشه أمام معيار علمي، لا يري أنه حاكم أو أسطورة أو ديكتاتور.
بقدر مايضعه في الإطار التاريخي الذي جعل منه ظاهرة شديدة الأهمية في تاريخ مصر الحديث.
ولتكوين رأي عن د خالد لا يجب أن يُؤخذ من جانب واحد، أو من مجرد رأي له، قد يخالف رأي أحد ولا يتفق مع توجهه، فليس كل معارض أو ناقد بعميل.
وقد تطرقت الزميلة مني حسنين وبدأت بتغطيه الهجوم المبالغ من قبل البعض واستدلت بمحاضرات موثقة ومسجلة له في ضيافة صالون تفكير.
من ضمن هؤلاء النقاد د. محمود الخفيف والمقيم هو الآخر بالغرب؛ بقوله إن انتماء فهمي لجامعه يغلب عليها الدهاء الاستعماري والخضوع لفكر سيده “الخواجه”، وأن طريقته في سرد الأحداث التاريخية من عصر محمد علي الي نكسه ٦٧ توحي أننا نستحق مانحن فيه، الي جانب ادعاء الانسانية بدعمه لساره حجازي رغبة منه في نيل رضا الجامعه الليبرالية.
أما المضحك في هذا النقد هو اتهام فهمي بالسكوت عن دعم القضية الفلسطينية وغزة المنكوبة ومذابح الشهداء دون أن يعلم الدور الذي قام به د خالد فهمي في رصد كل التواريخ والأحداث التي تخص القضية، والندوات الثقافية وخير دليل على ذلك ما قام به في صالون تفكير من خلال ندوتين بعنوان “تواريخ مفصلية في قضية فلسطين”.

بالنسبة للآراء الداعمة كان رأي الدكتور محمد أبو الغار الغني عن التعريف أن د خالد قامة علمية يستند علي أقواله لمستندات ووثائق صحيحة ومصادره علمية لا تستدعي الجدل .
أما الناشط الحقوقي خالد علي فقال إن ترحم د خالد فهمي علي ساره حجازي لا يعيبه ولاينقصه، وان موقفه من القضية الفلسطينية واضح ومعلن في كل المواقف والمناسبات.
ومن أهم المواقف الداعمة كان دعم د أحمد سالم أستاذ الفلسفة بجامعة طنطا، ردا علي منتقدي د خالد أن الرغبة من النيل من الآخر واضحة دون الاستناد إلى أي نقد علمي أو دليل علي رفضه لدعم القضية الفلسطينية، وقال:
معظم الشخصيات العلمية مثل طه حسين وسلامة موسى تم اتهامهم بالعماله، وأن اثر د خالد الحقيقي لما كتبه من مؤلفات
ولو أنه كان مواليا للسلطة المصريه لأخذ وضعا خاصا فيها إلا أنه احترم نفسه أكاديميا.
لمراسلة المجلة بمواد للنشر في صورة ملف word عبر هذا الايميل
salontafker@gmail.com
تابع قناة جمال عمر علي يوتيوب شاهد قناة تفكير علي يوتيوب تابع تسجيلات تفكير الصوتية علي تليجرام انضم لصالون تفكير علي فيسبوك
شارك المحتوى
اكتشاف المزيد من تفكير
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
اترك رد