أبو القاسم حاج حمد.. وجدلية الإنسان والغيب والطبيعة .. بقلم: عصام الشريف

بقلم عصام الشريف 

252362936_3088624538088047_4899028384009279566_n أبو القاسم حاج حمد.. وجدلية الإنسان والغيب والطبيعة .. بقلم: عصام الشريف

مقدمة


ينطلق محمد أبو القاسم حاج حمد (1940 – 2004) من نقطة الأزمة التي يراها من وجهة نظره في العلاقة بين مطلق الغيب وجبرية قوانين الطبيعة، وانعكاسهما على الوجود الإنساني. ولفهم ما يطرحه من فرضية كان لزاما البحث في معجم مصطلحاته التي استخدمها في تناول معظم ما طرحه.


1- الغيب:.يقسم حاج حمد الغيب لقسمين قسم يقع في علم الله المطلق. وهذا لا نعرفه ولا نستطيع الوصول إليه، ويستشهد بذلك بآية  سورة الانعام “وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو” الأنعام، 69. والقسم الثاني  هو: علم ماهو متشييْ. وهو العلم الصادر عن العلم المطلق .وهو عالمنا الكوني. وهو مجال الفكر الإنساني ومتناول قدراته. 


والغيب المتشيئ، وهو استحواذ منهجية الخلق على منهجية التشيؤ الوظيفي والتحكّم في صيرورتها الجدلية باتجاه غاية تتطور نحوها. وهنا فرق حاج حمد بين الجعل وبين الخلق. ف “إني جاعل في الأرض خليفة” هي صيرورة الإنسان وليس خلقه صيرورة الإنسان. لأن يتطور بعد خلقه عبر أطوار ومراحل انسانية يستحق بعدها أن يكون خليفة. وللتعبير عن هذا استدلّ أبو القاسم (بخطاب الله للملائكة الأبرار حين استفسروا عن قدرة البشر على القيام بمهمّة الاستخلاف في الأرض، فردّ الله تعالى إلى ذاته المنزهة عِلم ما سيأتي، ويتضح في غيبٍ آخذ بالتشكُّل يتكشّف عن ميلاد الخليفة الذي لا يفسد في الأرض ولا يسفك الدماء، 

أي: (الغيب المتشيئ) في تعبير الحاج حمد، وفي تأكيده على هذا المعنى يقول: «إذن نحدّد هنا مصطلحنا للغيب الذي نعنيه بوصفه الغيب الكامن في منهجية الخلق المتشيِّئة، وليس المطلق، وهذا هو أساس الخطاب الإلهي للملائكة: {قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ}[البقرة: 33]. فالملائكة كانت تعلم ما تبديه وما تكتمه ولكنها لم تعلم ما ينطوي عليه الغيب في الصيرورة الإرادية للخلق، فكشف الله – سبحانه – لها من ذلك حين أظهر آدم بخلافته وبالأسماء وتشريع الزوجية. حين يطلق جدلية الغيب والإنسان والطبيعة فالمصطلح يتحدّد بالغيب المتشيِّئ من عالم الأمر إلى عالم الواقع، ضمن منهجية الخلق وغاياتها المستحوذة على منهجية التشيُّؤ، ولا ينصرف هذا المعنى قط إلى المفاهيم اللاهوتية وأفكار ما وراء الطبيعة (الميتافيزيقا) .


2 – لتمييز في استخدام اللغة: لعل ابرز ما يميز طرح الحاج حمد هو انطلاقه من فرضية أساسية وهي التمييز بين الاستخدام الإلهي للغة والاستخدام البشري. 
فالاستخدام الإلهى للمادة اللغوية، ولأيّ مادة في الكون يختلف نوعيًّا عن الاستخدام البشري، مع وحدة خصائص المادة، فحين يستخدم اللهُ اللغةَ العربية في التنزيل فإنه يستخدمها وفق مستوى إلهيّ يقوم على الإحكام المطلق، فلا يكون في القرآن مترادفان توظيفًا ضمن جناس وطباق ؛ لهذا فإن الأمر يتطلب عند أبي القاسم في الدراسات القرآنية أو ما يعرف بعلم القرآن قاموسًا (ألْسُنًا معرفية)، يستند في تحديد دلالات ألفاظ القرآن المنهجية والمعرفية إلى نظرية (العائد) المعرفي أو المرجع أو الوسيط. 

ويضع لذلك ثلاثة أمور في عملية توصيل الدلالات المفردة، وهي: الكلمة، والأمر الذي تشير إليه، والتصور العقلي المتشكّل عن هذا الأمر في الذّهن، وذلك خلافًا للتصوّر التقليدي لفقه اللغة والمعاني؛ فخصائص اللغة دائمًا ما تأتي مرتبطة بخصائص الأمة التي تتكلمها من زاوية الوسيط الذهني للتصوّر، فكلّ أمّة تتكلّم كما تفكّر، ونحن نعلم بأنّ لغة القرآن هي الوسيط الذهني للتصوّر؛ فالكلمة تستدعي تصورًا معيّنًا مقيّدًا في دلالاته إلى بيئة تاريخية وثقافية معيّنة، والقرآن ينحو في دلالات المفاهيم إلى الضبط والمنهجية، على غير ما هو شائع وسائد ومتغير في ذهنية العائد المتصور،إنّ الاستخدام القرآني للمفردة اللغوية يعطيها الطابع المرجعي المرتبط بدلالة المفردة أينما استخدمت في القرآن، فإننا نرجع في ذلك إلى كلّ استخداماتها في كلّ الكتاب.


مثال على هذا نجد أنه فرق بين استخدام (مس) و(لمس) فالكلمتين ليستا مترادفتين ولا يستخدمان في القرآن الكريم بنفس المعنى. فالأولى تعنى ملامسة معنوية تمس الأفكار والعقل المجرد. والثانية تعنى المباشرة بالحواس .وكذا فرق بين خمار وحجاب وأميين وأهل كتاب..

image-1 أبو القاسم حاج حمد.. وجدلية الإنسان والغيب والطبيعة .. بقلم: عصام الشريف


3 – منهج ومنهجية، 
المنهج عبارة عن الآليات المتضافرة التي تكشف عن الحقائق المعرفية المختلفة في مجالاتها المختلفة والمتنوعة.ومن المنهج برز مصطلح أكثر دقة وانضباطا وهو المنهجية التى هى تقنين المنهج وهى باختصار النظم العام للمفاهيم والقوانين والمتدخل في صياغة الفرضيات . وبدون المنهجية يكون الفكر مجرد تأملات وخواطر. 


4 – المعرفة والمعرفية 
المَعرِفَة هي الإدراك والوعي وفهم الحقائق عن طريق العقل المجرد أو بطريقة اكتساب المعلومات بإجراء تجربة وتفسير نتائج التجربة أو تفسير خبر، أو من خلال التأمل في طبيعة الأشياء وتأمل النفس.


أما المعرفية فهى توظيف المحددات النظرية العلمية في العلوم الطبيعية والإنسانية في تحليل كافة الإشكالات المطروحة ومعالجتها.أما عند أبو القاسم فهو يستخدم المعرفية بمعنى إرجاع المفردات اللغوية والأفكار والاتجاهات ومحتوى الثقافة إلى أصولها البنائية الأولى. 

انطلق أبو القاسم حاج حمد محملاً بمخزون معرفى من علوم اللغات وألسنية “سيميائية” واجتماعية وعلوم انسانية وفلسفية محاولا استيعاب كل ذلك ومن ثم  تجاوزه لاستخلاص منهج قرءاني يستطيع وضع حلولا لمشكلات الإنسان ووجوده بحيث لا يلغى وجوده احدى القوتين المتنازعتين على استيلابه (مطلق الغيب) من جهة والذي يعرفه  لا بمعناه اللاهوتي وإنما بمعنى الفهم الإنساني للنص ولا يقصد به النص القرآني المتعالى و(جبرية القوانين الطبيعية) من جهة أخرى، وما يتصور نتيجة ذلك من جدل الإنسان في ذاته للخروج من هذا المأزق.

لذا فالتطابق بينهما وارد.

وانطلاقا من رؤيته أن القرآن كتاب منهجي معرفي، عالمي يستلزم القراءة العلمية والمنهجية بأدوات معرفية جديدة وعصرية تحرر النص الإلهي مما أحاط به من مفاهيم خاطئة ومدسوسة. ويحاول اكتشاف أين تكمن هذه الإطلاقية. وكيف يتعامل معها. فحاول اكتشاف حيز يملأ ما بين مطلق الطبيعة ومطلق الغيب. عبر رابطة زمانية مكانية، لئلا يكون المنهج تخرجات وابداعات فنية. فيرى أن القرآن الكريم قادر على بناء المنهج العلمي الكوني الذي من خلاله تستطيع الإنسانية تصحيح مسارها وانحرافاتها.واحداث التغيير في العالم كله واحتواء متناقضاته والقضاء على سلبياته وتحويلها إلى عوامل تفاعل بنّاء. وتجاوز ثنائية الصراع والتقابل. إلى وحدة في تنوع وتوحد في تعدد.
وذلك “بمنهجية الجمع بين القراءتين”؛ قراءة الكتاب المسطور “القرآن الكريم” وقراءة الكتاب المنثور “الكون”، فيظهر دين الله على الدين كله ويدخل الناس في دين الله أفواجا.
 

نأتي للقراءة الثانية وهي متسقة مع الجمع بين القراءتين وهي” منهجية القراءة التحليلية” التي تعتمد على التفكيك والتركيب الذين يساهمان في نقد الموجود. ثم يأتي التركيب ليخرج بنتائج جديدة تناسب مقام الألوهية الأزلىّ. والبعد الغيبيّ. ومطلقية الإنسان والكون والطبيعة.وتركيزه هنا على التحليل والتركيب يماثل الثورة على ماهو سائد والذي فصل بين المتصلات. ووصل بين المنفصلات. 

فالرؤية التوحيدية عنده توحد بين الغيب كبعد مركزى.عند أهل الأديان الثلاثة. والطبيعة كبعد مركزى عند العلمانيين. والإنسان كبعد وسيطي بينهما. وهنا تكتمل الجدليات الثلاثة.دون مقاربة او مقارنة بين الطرف اللاهوتى المتمثل في التفسير أو الطرف الحداثي التنويري المتمثل فى التأويل المصلحى.لأنهم في رأيه حاولوا اعتماد منهج انتقائي تلفيقي توفيقي.فهم لم يقرأوه من الداخل. وهم بانتقائهم هذا أبطلوا النسق الكلي للمنهجية القرآنية. هذا بالنسبة للحداثيين. أما اللاهوتيين فهم قد تشددوا فيما لا يعلمون.واستمدوا فهمهم من واقع تاريخاني محدد بنتاج ثقافي ومركب اجتماعي محدد. فاستلبوا القرءان.


نأتى الان للقراءة المنهجية المعرفية وهى تعنى طرح الأفكار ضمن قالب واحد بيّن، دون الحياد عنه. والمنهجية تبعا لذلك ترفض التناقض والتضارب في الآراء. وهى تقنين للفكر من دونها تكون الأفكار مجرد خواطر وتأملات. وأفضل مثال للمنهجية المتكاملة هو “القرآن الكريم” والتى لا تتضارب ضمنه المواضيع ولا الأحكام.بل هو المصدر الكامل الذي يرجع إليه ويفهم من خلاله الكثير من المواضيع والقضايا والاشكالات.وهو أكبر من كل المناهج المعرفية والتحليلية والنقدية.لا بمعنى رفضها. ولكن بمعنى احتوائها والهيمنة عليها.بمنهاج كوني يستوعبها جدليا ويزيل عنها التباستها وتناقضاتها.وهو الكتاب الذي ابتدأ مفرقا. ومجزءا ثم تكامل والتأم وتركّب.وبذا أصبح كلا واحدا بالتركيب التوقيفي الذي استقر عليه. فغدا كتابا منهجيا معرفيا معادلا للوجود الكوني.
نلاحظ هنا أن حاج حمد شبه نزول القرآن مفرقا وجمعه المشار إليه في الآية ” ﴿ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ﴾ القيامة،.17 شبه هذا النزول بنظرية الانفجار الكبير عن نشأة الكون. 

وبذا يكون التشابه متطابق بين الكتابين.
ونلاحظ ايضا ان محمد أبو القاسم حاج حمد في  أطروحته بدأ من نقطة مهمة جدا وهي كيف ينظر إلى القرآن الكريم. فهو ينظر له باعتباره مطلق صادر عن مطلق.ويتعامل مع القرآن الكريم من منطلق هذه الإطلاقية. ويرى أنه مركب باطلاقيته هذه على مستوى الحرف قبل المفردة وبالتالى الآية ومن ثم السورة.وهكذا كما أنه لا يصدر عن المطلق سوى المطلق.. فإن ما يصدر عن النسبي فهو نسبي. فهو يفرق بين مطلق القرآن وبين نسبية فهم البشر له. 

ويقسم البشرية وتطورها عبر التاريخ لثلاثة أطوار.

1 – الطور الاحيائي وهو الطور البدائي الذي يفسر الظواهر الطبيعية باضفاء الروح الانسانية عليها. وهذا ما نراه في المعابد القديمة من تماثيل ورسومات تصور الظواهر وتصبغها بصبغة بشرية.

2 – طور اكتشاف الثنائيات بين الظواهر.فهنا بين عناصر الكون ترابط. وليس في حالة بعثرة. والعلاقة بينها علاقة ترابط..كالعلاقة بين الليل والنهار والشمس والقمر. 

3 – طور نسق التوحيد وهو طور إفراغ الثنائيات في تفاعل موحد خلال وحدة عضوية كونية واحدة . وهذه الاطوار يمر بها الانسان عبر تطوره من اليابان حتى غابات الامازون. 

وهنا ينتقل عبر مفصل آخر لمسألة التراث وعلاقته بالقرآن الكريم. ويتسائل:”أين يقع التراث ضمن أي طور من هذه الأطوار؟”. فيأخذ هذا التراث ضمن ظرفيته التي أبدع فيها .ملاحظا مكوناته الثقافية والمجتمعية. ضمن طوره الإنساني الذي أفرز فيه. 

ويؤكد أبو القاسم ان هذا التقسيم لا يقصد به اهانة للعلماء السابقين او السلف ولكن لوضع كل انتاج تفسيرى حسب سياقه وحسب مكونات عقلية انتاجه وطوره الإنساني الذي ابدع فيه. والتراث عنده يبدأ بعد وفاة النبي. أي أنه لا يعتبر أفعال النبي من التراث. وأن أفعال النبي هي تطبيق رسولى متماثل مع النص القرآني. ليس كمطلق مقابل للقرآن. وتنطبق عليه هنا النسبية. 

ويشير حاج حمد هنا لفكرة ختم النبوة. والتى لم يلتفت لها العقل الديني وهي بداية مرحلة جديدة في حياة البشرية. وانتقال من حاكمية الإله إلى حاكمية البشر. بمعنى انتقال التشريع في كل دقائق الحياة  من الغيب إلى الإنسان الراشد.الذي يستطيع أن يشرع لنفسه وأن غاية الرسالات هي أن يصل الإنسان لمرحلة الرشد “الخليفة”. والاعتماد على ذاته في مقومات حياته. وهذا يشير بوضوح لعجز العقل الديني والذي يبحث عن كل تفصيلة في الحياة ليفرض عليها رؤية دينية أو رأى فقهى مما يسلب الانسان اهم حقوقه وهى الحرية وبذا يقتل جوهر الدين. وهو هنا يشير إلى استلاب الحرية الانسانية من العقل اللاهوتي.ويحول الإنسانية لمجرد عبيد مستلبي العقل والقدرة على التفكير واتخاذ القرارات.او التشريعات.وذلك لصورة غيب مستلب من قبل هذه الجماعة.مما شوه صورة الإله الخالق.وهذه هى المطلوب تصحيحها. ولو كان الله يريد للبشر هذه الصورة صورة الزاهد العابد المطيع الذي لا يعصى لاستخلف ملائكة وما استخلف انسانا حرا في إرادته. 

ويرى حاج حمد ان مفهوم (الانسان) بالمعنى الحديث يوازي ما يطرحه القرآن عن مفهوم (الخليفة). وادم نموذج لهذا الخليفة فى مرحلة الادمية.لا يتميز بحرية الإرادة فقط بل بالوعي أيضا. بين حرية الإرادة لدى الإنسان ومشيئته.بين اطلاقيته في الإرادة ومشيئته (المتناهية أمام جبرية قوانين الطبيعة)عالم الإرادة عالم المشيئة بين الاثنين توجد منطقة الضعف الذي يولد منها الشر.بين نفخ الروح وتعلم الأسماء التي وضعت في نفسه يطمح الإنسان أن يكون (أن يكون تلك الاسماء) الإنسان في علاقته ب “الله” ليس مطلوبا منه أن يحيط بماهيته لأن ذلك محال بل من حيث أسمائه سبحانه. والإنسان قادر على ذلك لامتلاكه الوعي والتفكير المجرد قادر على تحقيق الاسماء. دون هذه الاحاطات بارادة الإنسان ومشيئته ودون الإقرار بحريته يظل فهمنا قاصرا عن استيعاب معنى الخلافة أو معنى الانسانية. 

        
بعد هذا العرض لأهم ما جاء في مشروع محمد أبو القاسم حاج حمد فأنا حاولت أن أقدم نقدا لمشروعه او بمعنى ادق بعض الملاحظات أو المؤاخذات عليه فاقتصر هنا على عدة نقاط:


1 –  بنى حاج حمد مشروع وارتكز على نقطة اساسية انطلق منها دون ان يقدم براهين كافية أو استدلالات منطقية عليها وهى “ما يصدر عن المطلق فهو مطلق” ويقصد أن القرآن الكريم مطلق لأنه صدر عن الله . هذه النقطة تحتاج لإثباتها ليؤسس عليها المنهج بطريقة صحيحة. 


2 – النقطة الثانية الهامة هي استغراقه في استخدام المصطلحات  الغامضة والمفاهيم التى يتوجب على القاريء ان يكون على دراية بها فانغلق مشروعه أمام الكثيرين بينما المشروع يستحق ان يحتفى به ويناقش على نطاق أوسع.


3 – يرى البعض أن حاج حمد لم يشر لمصادره رغم وجود تطابق تقريبا بين ماكتبه المفكر الراحل محمود محمد طه في الرسالة الثانية للإسلام وبين العالمية الثانية عند حاج حمد. ويجوز تبرير ذلك لمحاولة البعد عن التصادم مع السلطة في السودان والتى كانت اعدمت المفكر محمود محمد طه .


في خاتمة المقال اود ان انصح بقراءة عميقة لكل مشروع الراحل المفكر محمد أبو القاسم حاج حمد لما فيه من إجابات كثيرة لاسئلة ربما تكون بنسبيتها ملائمة لروح العصر.

انضم مع 3 مشتركين

لمراسلة المجلة بمواد للنشر في صورة ملف word عبر هذا الايميل

salontafker@gmail.com

شارك المحتوى


اكتشاف المزيد من تفكير

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد

ندوات