ورشة أفلام في دقيقة بصالون تفكير… بقلم إيمان اسماعيل

بقلم : إيمان اسماعيل

20240502_221413-1 ورشة أفلام في دقيقة بصالون تفكير... بقلم إيمان اسماعيل

لم يخطر ببالي يوما أن أشارك في عمل فني، أن أتعلم ما معنى الإخراج، وأن أقف أمام كاميرا وأستمع لتوجيهات شخصا ما يخرج فيلما، لم يكن هذا حالي وحدي، بل حال كل من شارك في ورشة أفلام الدقيقة الواحدة.

منحني القدر فرصة التعرف على د. هويدا كامل، الصديقة العزيزة التي جمعتني بها خروجات تفكير القاهرة، من خلال حديثها عن الأفلام الوثائقية والروائية القصيرة فتحت أمام فضولي بابا مهما، وزاد الفضول عندما تطوعت د. هويدا بتقديم ورشة لأعضاء الصالون.

نظمتُ الورشة وساعدني القائمين على الجمعية المصرية للتنوير وعلى رأسهم المهندس إسحاق حنا والمهندس عماد مينا اللذان استقبلانا في مقر الجمعية وقدما لنا كل خدمة ومساعدة ممكنة لإنجاح الورشة.

جاء يوم 9 مايو وبدأت الورشة، بدأناها بمشاهدة فيلم متمردات الذي أنتجته ورشة سابقة شاركت فيها د. هويدا، الفيلم من إخراج أ. أمل رمسيس وتمثيل المشاركات، شاهدنا حالة فريدة، بها أفكار متمردة وجرعة مشاعر مكثفة، حوارها بسيط لكنه عميق، احتجنا بعد المشاهدة لمناقشة طويلة عبرنا فيها عن ما ارتاح نفوسنا من مشاعر وأفكار أثناء المشاهدة، ثم انتقلنا لجدول أعمال الورشة.

screenshot_20240511-230129_gallery-edited ورشة أفلام في دقيقة بصالون تفكير... بقلم إيمان اسماعيل

لم أتخيل أن الأمر بهذه الروعة، تخيلت انه أمر بسيط، تقف أمام الكاميرا ثم تلقي ببضع كلمات ثم “كات”، لكن الأمر كان مختلف تماما، بداية من جلسة الأفكار التي استمعنا فيها لرؤية المشاركين، كانت حالة عصف ذهني هائلة أخرجت منا الكثير، رأيت فيها أننا نقوم بورشة داخل ورشة، ما حدث كان ورشة كتابة كاملة الأركان.

انتقلنا في اليوم التالي للتصوير، تخيلت أننا سنصور كل الأفلام في هذا اليوم، فكل فكرة لا تحتاج لأكثر من دقيقة، وهو الهدف من الورشة “أفلام الدقيقة الواحدة”، لكن الأمر كان مختلف تماما كما تخيلت، عرفت أهمية تجهيز الحوار، الملابس، الإضاءة، طبقات الصوت، زاوية الكاميرا وغيرها من التفاصيل المهمة، لم أتخيل أننا سنحتاج لبروفات وإعادة المشاهد أكثر من مرة، أن الفيلم الذي سيظهر على الشاشة في دقيقة قد يحتاج لساعات، وبالفعل لم ننجز في هذا اليوم غير فيلمين أو يمكن تسميتهم بمشهدين.

مثلتُ بعض المشاهد وأخرجتُ فكرتي التي قدمتها في جلسة الأفكار، وكذلك مثل غيري من المشاركين وهناك من أخرج، أنهينا اليوم ونحن سعداء بتجربة ملهمة واكتشاف مواهب لم نكن ندرك وجودها، وربما عدنا لبيوتنا بأحلام جديدة وآمال جديدة وقد يخرج من هذه الورشة من قد أكتشف لنفسه بدايات جديدة

screenshot_20240511-225453_messenger-edited ورشة أفلام في دقيقة بصالون تفكير... بقلم إيمان اسماعيل

مازالت الورشة مستمرة وينتظرنا في الأيام المقبلة المزيد من الأفلام والمشاهد وكذلك المونتاج وهو أمر جميع المشاركين سيتعلمونه لأول مرة.

انضم مع 3 مشتركين

لمراسلة المجلة بمواد للنشر في صورة ملف word عبر هذا الايميل

salontafker@gmail.com

شارك المحتوى


اكتشاف المزيد من تفكير

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد

ندوات