القراءة الداخلية للقرآن بصالون تفكير
كتبت: فاطمه حجازي
القرآن الكريم ومطلب القراءة الداخليه..سورة التوبة نموذجا..
كان هذا هو عنوان الكتاب الذي تمت مناقشته في صالون تفكير، استكمالا لأنشطة الندوات في شهر يونيو، باستضافة مؤلف الكتاب مولاي احمد صابر الباحث المغربي المتمعن في الدراسات القرآنية وقضايا الفكر الإسلامي. تدور فكرة الكتاب حول فهم القرآن من خلال القرآن ذاته.

تحدث المؤلف عن القراءة الداخلية والخارجية وفرق بينهما،
فالقراءة الداخليه تتصل بالآيات والسور والمواقف ورؤيته للعالم.
أما القراءة الخارجية فهي مفهوم الناس في مختلف الحقول العلمية مثل الفقه، الحديث، التفسير، وغيرها مثل علم الكلام والعقيدة وكان نتاجها أنها تشابكت مع النص سعيا لفرض اتجاه على حساب الآخر.
وطرح المؤلف تساؤل
هل نكتفي بآيات القرآن فقط ونعزله؟
أجاب بالنفي لأن القراءة الداخلية تعتمد على تتبع آيات القرآن.
وعن سبب اختياره لسورة التوبة قال إن البعض يرى أنها تدعو للعنف، ولكنها دعوة للسلام والأمان تدور في اتجاه التأكيد على الوفاء بالعهود وهي القيمة الأخلاقية للسورة.
وعن منهج ورؤي هذا الموضوع قال إن القراءة استثمار للدرس اللغوي والمعرفي وفهم القرآن وما كتب عنه منذ ١٤٠٠عام، وتحرير القرآن من الإنسان التي قد يدفعه فهمه بشكل أو بآخر لنسج افكار جديدة، كما أن القراءة الداخلية تجعل من القرآن مدخل لحوار وقراءة معاصرة.
واكتفي بهذا الطرح وترك الموضوعات الأخري في الكتاب للقراء، ليكتشفوها.
وأنهى عرضه قبل طرح الأسئلة من الحضور بدور المكتبة العربية في تشكيل فكره واجتهاداته التي لم تأت من فراغ الطهطاوي والكواكبي ومحمد عبده، إلى جانب ترسيخ الدور السوسيولوجي والمنهج العلمي من خلال الدكتور طه حسين.
ولم يغفل د مولاي استفادته من إرث المدرسة الاستشراقية ونقدها وقراءه الاتجاهات الأخرى لفهم منهج التصديق والهيمنة في القرآن.
للإستماع لتسجيل صوتي للندوة علي راديو تفكير علي تليجرام
وقال اولا واخيرا القرآن هو هداية بالمفهوم الحضاري الذي يجعل الإنسان أكثر قيما وأخلاقا.
واختتمت الندوة بمناقشة ثرية بين الحضور.
لمشاهدة ندوات أخرى للدكتور مولاي أحمد صابر بصالون تفكير
لمراسلة المجلة بمواد للنشر في صورة ملف word عبر هذا الايميل
salontafker@gmail.com
تابع قناة جمال عمر علي يوتيوب شاهد قناة تفكير علي يوتيوب تابع تسجيلات تفكير الصوتية علي تليجرام انضم لصالون تفكير علي فيسبوك
شارك المحتوى
اكتشاف المزيد من تفكير
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
اترك رد