حماتي قنبلة ذرية!!… بقلم: لمياء أموي

d8b5d988d8b1d8a9-d984d985d98ad8a7d8a1-d8a3d985d988d98a-2055360465-e1722265419934 حماتي قنبلة ذرية!!... بقلم: لمياء أموي

ايه دا !؟ هو ينفع نقول كدا؟
اه ينفع!
كل انسان لازم يعرف حدوده ويقف عندها.
الاب والام ليهم حدود…
الحماة والحما ليهم حدود…
الأزواج والزوجات ليهم حدود…
الاخوات والابناء والاصحاب والاقارب والجيران كل دول ليهم حدود …

ساعات الموضوع بيكون محرج و سهل الكلام النظري فيه، انما التنفيذ بيكون غالبا صعب او مستحيل!!
بما ان الموجة على الحموات فخلونا ناخدها كمثال.
الاول لازم نقر أن الحموات مش كلهم زي بعض. 
بينهم اختلافات في البيئة والمجتمع اللي نشأوا فيه، وبينهم اختلافات في المستوي التعليمي والثقافي والمادي والاجتماعي. 
والاختلافات دي ليها تأثير كبير علي عقلية الحماة وبتحدد طبيعة افعالها وردود افعالها. 
دايما بنسمع “الحماة ام”. 
دا اللي المفروض يكون بس مش دايما دا اللي بيحصل.
الحماة انسانة عادية عندها كل المشاعر الانسانية اللي عند كل الناس. 
مش لمجرد إنها أكتسبت صفة حماة بقي ليها حصانة وقدسية!! 
ليها احترام وتقدير انما الاهم ان يكون ليها حب وتعلق واستئناس، ودا الحماة مش هتلاقيه من مرات ابنها إلا إذا هي قدمته الاول .

هي كانت في يوم من الايام بنت لأب وأم. 
كبرت وترعرعت في بيت شافت فيه أبوها بيعامل امها ازاي وبيعامل أمه اللي هي حماة أمها ازاي.
شافت فيه جدتها (حماة أمها) بتعامل أمها ازاي. 
شافت أمها خايفة ازاي من جوزها وازاي عاملة ألف حساب لحماتها!! 
البنت دي هي نفسها اتجوزت وبقى ليها حماة. 
الصورة الذهنية اللي عندها من علاقة أمها بحماتها اتحطت في خانة الذكريات، وبقت مرجع ليها في أي موقف تمر بيه مع حماتها. 
تماهت وتأقلمت مع تدخلات حماتها وسيطرتها علي تفاصيل الحياة اليومية، خصوصا الميزانية والمطبخ بطبيخه وفراخه وبطه ومحاشيه. 
دا غير الخدمة في البيت واللي شغالة عرض مستمر، ٢٤ ساعة سبع ايام في الأسبوع تلاتين يوم في الشهر غير مدفوعين الاجر، اللهم غير اللقمة والهدمة!!
وفيه حماوات بيتحكموا في عدد مرات اختلاء ابنهم بزوجته!! اي والله
وتمر الايام ونفس ذات الزوجة دي تجوز ابنها لبنت الحلال، وييجي عليها الدور وتبقى حلقة في سلسلة الحماوات المتتالية، وتصبح هي ذات نفسها حماة، وتبدأ الرحلة تتكرر من تاني، وتبدأ تمارس دورها هي كمان علي مرات ابنها وهلم جرا….

بيقولوا فاقد الشئ لا يعطيه، والمفاجأة أن فاقد الشيء ممكن يعطيه وبكل حب وتضحية وإيثار كمان. 
يعني مش بالضرورة القهر اللي  الحماة شافته في حياتها، قبل ما تحمل اللقب، إنها تمارسه علي مرات ابنها.

فيه حماة أحن وأطيب من الأم، وبتحتضن مرات الابن، وبتحميها من اي ايذاء ممكن يحصلها من زوجها، أو حتي أبوها وأخوها …

وفيه حماة مكبرة دماغها، ومعتبرة القضية مش قضيتها أصلا، وإن حياة ولادها تخصهم، وإن دورها محدود في الاطار الإنساني والمشاعري فقط.
وما بيكونش عندها الفضول او الرغبة في حشر أنفها – اللي هي مناخيرها – في كل شاردة و واردة في حياة ولادهم. 

وفيه حماة  بتختار تفضل ورا الستار، وتقوم بدور المخرج وساعات دور المنتج والممول، هي بالفعل الجندي المجهول في الحياة الزوجية لولادها .

وفيه حماة بتعشق دور الضحية، علي طول بتشتكي من شيء ما، ودمعتها جاهزة عند الطلب، وكل ما تقولها مالك تفاجئك بقصة مثيرة وجديدة.

وفيه حماة سلطانة زمانها وماشية بمبدأ خراب يا دنيا عمار يا دماغي، وقتها كله لنفسها، مش شاغلة بالها ولا شايلة هم اللي اتجوزوا من ولادها. 
حبها ليهم لا شك فيه وتفديهم بحياتها، بس في الوقت الحالي هي في البيوتي صالون أو في السبا.

وفيه حماة خميرة عكننة، والشكوى والتكشيرة وقلبة الوش مش بيفارقوها البتة.
تقعد معاها تحس ان القطب الشمالي ساح والعالم هيغرق، وإن النيزك فاضله نص ساعة ويفجر شارع فيصل.

وفيه الحماة المنقذة الجدعة اللي تنط وتفط في كل المواقف، حلالة العقد، تسهل الصعب وتهون المشاكل وتقف في الأزمات، وتبقي عارفة انها بيتم استغلالها وراضية ومبسوطة.

وفيه الحماة المسيطرة، شئت أم أبيت هي مسيطرة، بالحب بالعافية هي مسيطرة. 
اللي هتقوله هتحارب عشان تنفذه، واللي هترفضه هتفضل مصممة إنه ما يتمش.

وفيه الحماة العسل الطيبة اللي ما بتعرفش تزعل حد، وبتطيب خاطر الكل، وما بتقومش ابنها علي مراته ولا بنتها علي جوزها، واللي تشوف الغلط وتعالجه علي الساكت، واللي دايما مستحملة وجاية علي نفسها بس من قلبها.

والامثلة لا حصر لها 

https://youtu.be/9V1zILhowhA?si=r-dilnGUsX8QbdKJ

انضم مع 3 مشتركين

لمراسلة المجلة بمواد للنشر في صورة ملف word عبر هذا الايميل

salontafker@gmail.com

شارك المحتوى


اكتشاف المزيد من تفكير

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد

ندوات