هل مازالت الموضوعات المطروحة في زمن آبائنا وأجدادنا موضع للدراسة والبحث في عصرنا هذا ؟

من ضمن الموضوعات التي طرحت في الفترة الأخيرة دعوة القيادة السياسية بالاتجاه لدراسة علوم الحاسبات ونظم المعلومات والبعد عن الكليات النظرية .

فقد تطرق د مراد وهبه لهذا البعد منذ الثمانينات من القرن الماضي وبالتحديد في مجلة روز اليوسف بتاريخ ١٨فبراير١٩٨٢ في حوار بعنوان الوهم، تحدث فيه عن العلاقة والتفاعل المتبادل بين القياده السياسيه والفكريه أنها تنطوي على نوع من التناقض ،وهذا هو السبب الذي من أجله انفصلت العلاقة بين القيادتين والسبب أن القيادة السياسية في العالم الثالث عموما تتصور أن قضايا المجتمع قضايا تكنولوجية.

وهذا كان رأي السيد الرئيس في آخر حواراته أي أن هذا الطرح والرؤي تطرق إليها د مراد وهبه منذ الثمانينات، الأزمة باقية ممتدة الى الآن.

استوقفني الحوار وبحثت في حل للدكتور مراد للخروج من هذا الخندق فربما يكون الحل المطروح قديما يساعد في تجاوزها الآن.

*أستاذ الجامعه *

كونه يمثل الطليعة المثقفة وكونه مرتبط بفكر اجتماعي معين فله الحق في المجتمع الأوربي بتشكيل الحياة السياسية و إبداء الآراء في كل القضايا .

أما مجتمعنا العربي والمصري بالتحديدمصاب بانفصال القيادتين السياسية والفكرية

ومهم الاتجاه نحو سياسة أخرى تخلق مجتمع جديد، ربما بالنخبة.

وكان لصالون تفكير دور في طرح قضية النخبة في ندوة للأستاذ فؤاد السعيد يجد أستاذ الجامعة نفسه خارج تلك المنظومة بمقاييس أخرى و يتجه للهجرة سواء داخليه أو خارجيه بانغلاق الأستاذ الأكاديمي على نفسه ليفسح المجال لمجتمع تحكمه الرأسمالية.

رؤية د مراد وهبه تبدأ من أستاذ الجامعة.

هل مازالت هذه الرؤية هي الحل للخروج من الأزمة؟

اختلف مع د مراد في وجهة النظر هذه.قد يكون أستاذ الجامعة هو ممثل الطليعة المثقفة ولكن من أين تكون البداية لتكوين أستاذ الجامعة؟؟؟؟؟