رحلة داخل حقل دراسات الشرق الأوسط في الغرب
كتبت ناتاشا العبادي
عقدت دار المرايا للثقافة والفنون الحلقة الثانية من بودكاست “حكايات مرايا ” يوم السبت الثالث عشر من يوليو الساعة التاسعة مساء، تحاور فيها الدكتور أكمل صفوت عضو صالون تفكير مع المفكر والمؤرخ المصري الدكتور خالد فهمي و دارت الحلقة الثانية حول محورين: الأول تجليات السياسة في الكتب الأكاديمية وداخل البحث العلمي، والثاني كان عن المدارس الأكاديمية في الشرق الأوسط
١- تجليات السياسة في الكتب الأكاديمية:
أشار الدكتور خالد فهمي إلى أن أقسام دراسات الشرق الأوسط لم توجد إلا في الجامعات الكبرى مثل أكسفورد و كامبريدج وهارفارد وغيرها وأن عدد هذه الأقسام قليل وعدد الأفراد العاملين بها قليل كذلك. كما أشار للخلفية الاستعمارية لهذا التخصص ؛وذلك نتيجة الاشتباك مع منطقة الشرق الأوسط و التوسع التجاري و الاقتصادي فكانت الحاجة لفهم منطقة الشرق الأوسط و فهم حضارتها وفهم أسواقها و إنتاج معرفة عن تلك المنطقة المتاخمة.
٢- المدارس الأكاديمية في دراسة الشرق الأوسط:
يقسم الدكتور خالد فهمي مدارس دراسات الشرق الأوسط إلى مرحلتين:
ما قبل إدوارد سعيد و ما بعد إدوارد سعيد؛ حيث كان المدخل لدراسة الشرق الأوسط قبل إدوارد سعيد يمر عبر وسيطين الأول اللغة، بوجود مكتبات غنية جدًا نتيجة الازدهار التجاري وقدرة التجار المالية على شراء مكتبات في الشرق، أما الوسيط الثاني فكان بدراسة الحضارة الإسلامية ومفاتيح فهمها في درس الدرين والشريعة والفقه.
لكن هل يمكن أن يكون المدخل النصي هو الوحيد لدراسة الشرق الأوسط؟
ظل هناك تململ من غياب عوامل أخرى لدراسة الشرق الأوسط كالاقتصاد ودور المرأة ودور المجتمع الحي ومع جهود نقدية لرواد درسات الشرق الأوسط مثل طلال أسد و صبا محمود و حسين عجرمة في منتصف السبعينات ومع صدور كتاب إدوارد سعيد عن الاستشراق كانت بداية عهد جديد بتضمين العلوم الإنسانية والاجتماعية لدراسات الشرق الأوسط، اعتبر د خالد فهمي أن إدوارد سعيد أعاد رسم خريطة مجال الشرق الأوسط ما أسماه post colonial study .
فصّل الدكتور خالد فهمي عن ما طرحه طلال أسد في مسألة فصل الأخلاق عن القانون، كما اشتبك مع طرح صبا محمود حول التدين و مظاهرة في مصر، وأظهر كيف أصبح وائل الحلاج هو المرجعية في دراسات الشرق الأوسط بكتاب الدولة المستحيلة قائلًا:
“بالنسبة لي أن الدولة المستحيلة هي الدولة الإسلامية التي تخيلها وائل الحلاج ويفترضها والتي تمتزج فيها الأخلاق والقانون أنها كانت قبل الحداثة وقبل الهجمة الاستعمارية في القرن 20 فهو نخيل فقهي مثل تخيل و فهم المستشرقين للتاريخ من خلال كتابات الفقهاء”.
تغطية الجزء الأول من الحوار من مجلة تفكير
لمراسلة المجلة بمواد للنشر في صورة ملف word عبر هذا الايميل
salontafker@gmail.com
تابع قناة جمال عمر علي يوتيوب شاهد قناة تفكير علي يوتيوب تابع تسجيلات تفكير الصوتية علي تليجرام انضم لصالون تفكير علي فيسبوك
شارك المحتوى
اكتشاف المزيد من تفكير
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
اترك رد