بقلم: جمال عمر
مؤسس صالون وأكاديمية تفكير

في خبر حزين يوم الأربعاء 13 أغسطس 2025، توفي الأديب الكبير صنع الله ابراهيم (1937 – 2025) عن عمر 88 عام.

وكان تواصلي مع الاستاذ صنع الله الشخصي عن طريق أن كتب لي صديقي د. فكري أندراوس أنه قد أرسل مخطوطة النص – أول نص أكتبه – إلى كما قال “صنع الله”. الأستاذ صنع الله سيقرأ أول نص أكتبه، وكان النص بدون عنوان بعد، مجرد مخطوطة سيئة، كنت أتعلم الكتابة على “كيبورد” الكمبيوتر، فكانت هناك أخطاء كثيرة في الكتابة على الكيبورد، وأخطاء في النحو والصرف….الخ. كنت خجلان جدا من النص الذي مازال يحتاج إلى عمل،  وقد كنت أكتب وأرسل لفكري ليعطيني رأيه.

وكنت في ترقب لأعرف ماذا قال له الأستاذ صنع الله حينما عرض عليه أن يقرأ نص لكاتب مجهول؟ أخبرني فكري أن الأستاذ صنع الله سأله عن كاتب النص :”هو بيشتغل إيه؟”. وقد أجابه أنه “بيشتغل سواق تاكسي”. فكانت إجابة الأستاذ صنع الله، “ابعتلي النص”. 

توقفت أمام سؤاله “هو بيشتغل إيه؟”، هل لأن صنع الله ينطلق من منطلق يساري، وكون الكاتب الشاب يعيش في أمريكا هو وفكري اندراوس؟ وما تمثله أمريكا من رأسمالية ومن امبراطورية متفردة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في نهايات القرن الماضي؟

فالأستاذ صنع الله حينما صور تعامله مع المجتمع الأمريكي لفترة من الزمن كتبها تحت عنوان ” أمري كان لي” ايحاء للمعنى حين يتم ضم الكلمات الثلاث معا “أمريكانلي” وأصدرها عامين بعد اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر، يُشرِّح فيها المجتمع الأمريكي من خلال وقائع واحداث تاريخية في فترة حكم الرئيس كلينتون، من خلال شخصية مثقف مصري يحاضر في جامعة من جامعات أمريكا. 

فهل بسؤاله هذا يريد ألا يتورط في دعم “كاتب” يمثل الرأسمالية الأمريكية المتوحشة، أو يكون من هذه الفئة من “الكُتاب” الذين يعيشون في بلاد غربية وينشرون كتبهم بفلوسهم، لقدرتهم لفارق سعر صرف العملة ؟ فيكون طريقهم أسهل من كاتب في البلاد يعاني في نشر أعماله؟

أعمال الاستاذ صنع الله علي منصة هنداوي

لمراسلة المجلة بمواد للنشر في صورة ملف word عبر هذا الايميل:
salontafker@gmail.com

اشترك في صفحة تفكير الثقافية لتصلك مقالات تفكير اضغط هنا

تابعنا عبر صفحاتنا على وسائل التواصل الاجتماعي:

• جمال عمر
• قناة تفكير
• إذاعة تفكير
• صفحة تفكير الثقافية
• صالون تفكير