سرير بروكرست: حِكَمٌ فلسفيّةٌ وعمليَّة.. الحرية، المقدس، والعبودية الحديثة .. ترجمة: أنطونيوس نبيل
سرير بروكرست: حِكَمٌ فلسفيّةٌ وعمليَّة
تأليف: نسيم نقولا طالب
إهداء المؤلف: إلى ألكسندر ن. طالب
مجلة تفكير تقدم ترجمة أنطونيوس نبيل للكتاب على حلقات أسبوعية.
أنطونيوس نبيل
شاعر وملحن.

الحلقة الثانية: الحرية، المقدس، والعبودية الحديثة
مسائل مِن منظورٍ وجوديّ
– أَنْ يَلْتَبِسَ عليك غيرُ المرصودِ بغيرِ الموجودِ، لهو مرضٌ حديثٌ للغاية؛ لكن بعضَ الناس مصابون بطَاعُونٍ أخطر، إذ يَلْتَبِسُ عليهم غيرُ المرصود بغير القابل للرصد.
– أَنْ تَلْتَمِسَ مِن العِلْمِ تفسيرًا للحياة وللمسائل الحيويَّة، لهو أمرٌ يُماثلُ أَنْ تلتمسَ من فقيهٍ بالنَّحوِ تفسيرًا للشعر.
– إنَّ الشَّرْطَ الضَّروريّ الذي يجعلُك موجودًا، هو أن تكونَ حُرًّا في القيام بأشياءَ، بلا غرضٍ واضح، ولا أدنى تبرير، والأهمُّ أَنْ تقومَ بذلك بلا خضوعٍ لديكتاتوريةِ سرديَّةِ شخصٍ آخر.
المقدس والدُّنيويّ
– لا يُمكنك أن تُعْرِبَ عن المقدَّس بمصطلحاتٍ مصكوكةٍ للدُّنيويّ، بينما يُمكنك أن تتدارسَ الدنيويَّ بمصطلحاتٍ مصكوكةٍ للمقدس.
– يَقْصِدُ الإلحادُ (الماديَّة) إلى معاملةِ الموتى كأنهم لم يُولَدوا قطُّ. لن أفعلَ هذا. فإنك تُعيدُ اختراعَ الدِّينِ بإقرارِك بالمقدس.
– إن لم تتبيَّنْ بشكلٍ عفويّ (بلا تحليلٍ) الفرقَ بين المقدس والدنيويّ، فلن تعرفَ أبدًا ما يعنيه الدين، ولن تملكَ أيضًا أدنى فَهْمٍ لِمَا ندعوه عادةً فنًّا، ولن تَعْقِلَ أبدًا أيَّ شيءٍ.
– كان الناسُ معتادين على ارتداء الملابس العادية في أيام الأسبوع جميعها خلا يومَ العُطْلَةِ الذي كانوا يرتدون فيه فاخرَ الأزياءِ الرَّسْمِيَّة، أمَّا الآن فهم يفعلون النقيضَ تمامًا.
– لوَضْع حَدٍّ بين المقدس والدنيويّ، فإنني أغتسلُ من جنابة أيّ اتصالٍ أو مُكاتبة (حتى لو كانت عبرَ البريد الإلكترونيّ) يكونا مع الاستشاريين والخبراء الاقتصاديين وأساتذة كلية هارفارد للأعمال والصحفيين وأولئك الذين يتَّخذون حِرَفًا فاسقةً مُشابِهَةً، حينها أشعرُ وأسلكُ كأنني مُطَهَّرٌ إلى أن يُعاد الأمرُ مرةً أخرى.
– إن الوسيطَ الوحيدَ الباقي الذي لم يُفسدْهُ الدُّنيويُّ هو الكتاب؛ ففي كُلِّ وسيطٍ آخر هنالك إعلانٌ يداعبُ بمكرٍ جِفْنَيْكَ.
– يُمكنك أن تجعلَ الحقيقةَ تَحُلُّ مَحْلَّ الأكاذيب، ولكنَّ الأسطورةَ لا يَحُلُّ مَحْلَّها إلَّا سرديَّةٌ.
– كلُّ ما يخصُّ المقدس يتعلق بغير المشروط، وما يخصُّ الدنيويّ هو في قَيْدِ الشُّروط.
– إنَّ مَصْدَرَ المأساةِ في التاريخ، هو أَنْ يَلْتَبِسَ عليك ما هو غيرُ مشروطٍ لَدَى شخصٍ آخر فتظنَّه مشروطًا، أو أن يحدث العكس.
– المطاعمُ تَجْذِبُك بالطَّعَامِ إليها لتبيعَك الخَمْرَ، والأديان تَجْذِبُك بالإيمان إليها لتبيعَك شرائعَها (مثل التَّعَوُّذِ مِن الدَّيْنِ)، فالنَّاسُ يُمكنهم أن يَعْقِلُوا مفهومَ الإله، لا أَنْ يَعْقِلُوا غيرَ المبرَّرِ مِن القواعد والمحظورات والتوجيهات المطلقة.
– مقولٌ قطعيٌّ: الصَّومُ أَيْسَرُ مِن اتِّبَاع حِميَةٍ ما؛ فليس في وسعِك أَنْ تلتزمَ جُزْئيًّا بالحلالِ (أو الكوشر فيما يخصُّ اليَهود) مِن الطَّعَامِ، بأَنْ تَأكُلَ قَدْرًا ضئيلًا من لحمِ الخنزير.
– عليك أَنْ تقضي عامًا كامًلا وأنت تقرأُ صُحُفَ الأُسبوعِ المُنْصَرِمِ؛ كي تَشْفَى تمامًا من قراءةِ الصُّحفِ.
الفرصة والنجاح والسعادة والرواقية
– النَّجَاحُ هو أَنْ تُصْبِحَ، في منتصفِ مرحلةِ الرُّشْدِ، الإنسانَ الذي حَلِمْتَ بأَنْ تكونه في أواخرِ طفولتِك، أما الباقي فهو ثمرةُ فِقْدَانِك للسَّيطرة.
– ليس الفشلُ نقيضَ النَّجاحِ، بل المفاخرةُ بأسماءِ المشاهيرِ كأنَّهم أصدقاؤك.
– الحداثةُ تفتقرُ إلى إدراكِ الفرق بين أَنْ يكونَ المرءُ ثريًّا وبين أَنْ يَصيرَ ثريًّا؛ لا شَكَّ في أنَّ الأمرين مختلفان رياضيًّا وشخصيًّا ومجتمعيًّا وأخلاقيًّا.
– الحريةُ التامَّةُ ليست في أن تتحاشى أَنْ تَصِيرَ عبدًا فحسب، بَلْ تَتَطَلَّبُ منك أيضًا ألَّا تصيرَ سَيِّدًا.
– يقتصُّ القَدَرُ مِن الشَّخْصِ الجَشِعِ بأَنْ يجعلَهُ مُعْدَمًا، ومِنَ الأشدِّ جَشَعًا بأَنْ يجعلَهُ ثريًّا.
– تتضحُ التفضيلاتُ البشريَّة إلى حَدٍّ بعيدٍ في حقيقةِ أَنَّ حالاتِ الانتحارِ النَّاجِمَةَ عن الشُّعورِ بالعارِ أو عن خسارةِ الوَضْعِ الماليّ والاجتماعيّ، تفوقُ تلك الناجمة عن التشخيصات الطبيَّة.
– “الثراءُ” مفهومٌ يفتقرُ إلى المعني، وليس له مقياسٌ قَطْعِيٌّ يُعتمدُ عليه؛ فالأجدرُ بِكَ استخدام “الفقر” مقياسًا طَرْحِيًّا، وهو الفرق بين ما تملكُهُ في أيّ وقتٍ وبين ما ترغبُ في امتلاكه.
– كِبَارُ السِّنِّ يكونون في منتهى الرَّوْعَةِ عندما يمتلكون ما يفتقرُ إليه الشبابُ: الرَّزانة وسِعَة المعرفة والحكمة وحصافة الرأي والسَّكِينَةُ التي جاوزت العنتريَّات.
– ذهبتُ إلى مؤتمرٍ حول السعادة، فوجدتُ كآبةً جارفةً تغمرُ وجوهَ الباحثين.
– ما يدعوه الحمقى “إهدارًا للوقتِ” غالبًا ما يكون هو الاستثمارَ الأجدى.
– يبدأُ زَوَالُك بأَنْ تَسْتَعِيضَ بالذكرياتِ عن الأحلامِ، وينتهي بأَنْ تستبدلَ ذكرياتٍ بذكريات.
– إنَّك تُرِيدُ اتَّقاءَ أَنْ تكونَ مكروهًا، دونَ أَنْ تصيرَ مدعاةً للحسدِ ومبعثًا للإعجاب.
– أَنْ تقرأَ فقط ما كُتبَ قبل مئة عام وتأكلَ من الفواكه فقط ما زُرعَ قبل ألف عام وتشربَ فقط ما يُشرب منذ أربعة آلاف عام (الماء والنبيذ)، فهذا خَيْرٌ لك مِن أَنْ تتحدثَ إلى إنسانٍ عادي جاوزَ الأربعين؛ ففي الثلاثين من العمرِ يبدأُ الإنسان في الموتِ ما لم يكن ذا نزعةٍ بطوليَّة.
– بعضُ الأنشطةِ عندَ ممارستها تكون أشدَّ مدعاةً للضجر، حتَّى القَرْصَنَة كما يُشاع.
– اكتشفَ كارل ماركس ذو البصيرة الثَّاقبة أَنَّ في وسعك التَّحَكُّم في العَبدِ بصورةٍ أفضل حينما تُقْنِعُهُ بأنَّه موظفٌ.
– في الدول الكاثوليكية كانت الزيجات الأحادية المتسلسلة أكثرَ مما في وقتنا الراهن، ودونَ حاجةٍ إلى الطلاق؛ إذ كان متوسط العمر قصيرًا وأقصرَ منه على نحوٍ فادح كانت مدَّةُ الزواج.
– مخالطةُ الفقراءِ هي أسرعُ وسيلةٍ لتصيرَ غنيًّا، ومخالطةُ الأغنياءِ هي أسرعُ وسيلةٍ لتصير فقيرًا.
– ستصيرُ متحضِّرًا حينَ تُمضِي بُرهةً من دَهْرِك، لا تفعل شيئًا ولا تتعلَّم شيئًا ولا تُنمي شيئًا دونَ أن تشعرَ بمثقال ذرَّةٍ من الذنب.
– حينما يخبرك أحدٌ بأنه “مشغولٌ” فهو إمَّا يعلن بهذا قصورًا في كفاءته (ونقصانًا في سيطرته على حياته) وإمَّا يسعى إلى الإعراض عنك.
– الفرق بين العبيد في زمن الرومان والعثمانيين وبين الأُجراء في زمننا الراهن هو أنه لم يكن على العبيد أن يتزلَّفوا إلى رؤسائهم.
– إن كان مذاقُ المالِ الذي ترفضه أطيبَ من مذاق المال الذي تقبله؛ فاعلم يقينًا بأنك غنيٌّ.
– الناس في أغلبهم يَرَون النجاحَ عبورًا عسيرًا من فسطاط الكارهين إلى فسطاط المكروهين.
– إن أردتَ أن تختبرَ حبَّك للموضع الذي أنت فيه بعيدًا عن قيود اتكالك عليه؛ فانظُرْ مليًّا إن كانت سعادتُك بالعودة إليه مثيلَ سعادتك برحيلك عنه.
– الفرق بين الحُبِّ والسَّعادة هو أن مَن يتحدثون عن الحُبِّ عادةً ما يكونوا عاشقين، ومَن يتحدثون عن السَّعادة عادةً ما يكونوا تعساء.
– الحداثة: خَلَقْنَا شَبَابًا بلا بطولة، وشيخوخةً بلا حكمة، وحياةً بلا عظمة.
– سَلْ شخصًا عمن يثيرون إعجابه؛ لتعرفَ كَمْ هو مثيرٌ للضجر.
– الإنترنت مكانٌ غيرُ صحي لمَن يتلهَّبُ تَوْقًا إلى الاهتمام.
– أتساءلُ هل قامَ أحدٌ بقياس الزمن الذي يستغرقه الأمرُ في حفلةٍ، حتى يقومَ شخصٌ غريبٌ ومتوسط النجاح بإبلاغ الآخرين بأنه مِن خِرِّيجي هارفارد.
– يركز الناس على “المُثُل العُليا”، بينما الأجدى لك أن تُركِّزَ على إيجاد “مُثُل سُفلى”، تَوَدُّ ألَّا تصيرَ على شاكلتها حينما تَكْبُر.
– اعتذارُك دائمًا هو عادةٌ حسنة، إلا حينَما ترتكبُ أمرًا خاطئًا.
– ما الانشغالُ بالفاعليَّة إلا العقبةُ الكأداءُ العَصِيَّة في سبيل حياة شعريَّة ونبيلة وبهيَّة وعفيَّة وبطوليَّة.
– بعضُ الناسِ كأغلب المصرفيين لا يليقُ بهم النجاحُ، فَمَا أشْبَهَهُم بالأقزامِ يرتدون ملابسَ العمالقة.
– لا تَشْتَكِ بصوتٍ شديدِ الصَّخَبِ مما اُرْتُكِبَ في حَقِّك من أخطاء؛ فإنك بهذا تَمْنَحُ أفكارًا إلى أعدائك ضيقي الخيال.
– مُعْظَمُ النَّاسِ يُغَذُّونَ وساوسَهم بمحاولتهم التخلُّص منها.
– المشقةُ التي تُكابِدُها في تغييرُ رأي شخصٍ ما، ستُكابِدُ مِثْلَها في تغيير ذوقه.
– إن أعزَّ ذكرياتي أوقاتٌ أمضيتها في أماكنَ مشهورةٍ بقبحِها، وأشدَّ ذكرياتي رَتَابةً أوقاتٌ أمضيتها في أماكنَ مشهورةٍ بروعتِها.
– مما لا شكَّ فيه أن اللياقةَ البدنية علامةٌ على القوة، لكن بعيدًا عن المحفزات الطبيعية فإن الباعثَ على اكتسابِ اللياقة البدنية قد يَدُلُّ على علامةِ ضعفٍ مُتجذِّرٍ لا شفاءَ منه.
– إن ساحرَ الشخصيةِ يُهين الناسَ دونَ أن يزعجهم، وغريبَ الأطوار على النقيض.
– الذين يُنْكرُونَ أن التشغيلَ عبوديةٌ منهجيةٌ شاملة، هُم إمَّا عُمْيَانٌ وإمَّا أُجَرَاء.
– إنهم يُولَدون ثُمَّ يُوضعون في صندوق؛ يذهبون إلى منازلهم ليعيشوا في صندوق؛ يدرسون في صناديقَ مواقيتُها دَوِيُّ الأجراس؛ يذهبون إلى ما يُدعى “عملًا” في صندوق، ليجلسوا في صندوق مكاتبهم المُنْقَبِضة؛ يقودون صندوقًا إلى محلات البقالة، ليشتروا طعامًا في صندوق، يذهبون إلى صالة التمارين في صندوق ليجلسوا في صندوق؛ يتحدثون عن التفكير “خارج الصندوق”؛ وحينما يُتَوَفَّون يُوضعون في صندوق. كُلّها صناديقُ إقليدية، صناديقُ ملساءُ بشكلٍ هندسيّ.
– تعريفٌ آخر للحداثة: يُمْكِنُ إعادةُ تشكيلِ المحادثات بحذافيرها أكثرَ فأكثر باستخدام مقاطعَ من محادثاتٍ أخرى تجري في الوقت ذاته على هذا الكوكب.
– كان القرن العشرون إفلاسًا للطوباوية الاجتماعية، وسيكون القرن الحادي والعشرون إفلاسًا للطوباوية التكنولوجية.
– إن الجهودَ التي بُذلت من أجل بناء طوباوياتٍ اجتماعية وسياسية وطبية قد كانت مَبْعَثًا للكوابيس؛ وفرةٌ من العلاجات والتقنيات نَجَمَتْ عن جهودٍ حربية.
– “الترابط” الذي يسودُ الإنترنت يخلقٌ نوعًا غريبًا من المجون المعلوماتي والإباحية الاجتماعية الزائفة؛ ولهذا يشعرُ المرء بالطُهرِ بعد ترشيد استخدامه للإنترنت.
– يبدو في أغلب المناظرات أن الناس يسعون إلى إقناع الآخرين، بينما هم لا يبتغون إلا حُجَجًا جديدةً يُقنعون بها أنفسَهم.
مشكلات البُلْهِ السَّاحرة والأقلُّ سحرًا
– الجانب الأشدُّ إحباطًا في حياة الأحباء الذين ترقبهم يتجادلون خُلسةً في المطاعم هو أنهم في جُلِّ الأحايين غافلون عن الموضوع الحقيقي لجِدالهم.
– يبدو أن الناسَ الأفدحَ فشلًا هم الذين يُلحفون في تقديم النُّصح لك، بالأخصِّ فيما يتعلق بالكتابة والمال.
– لا يَمنحُ الشائعاتِ قيمةً إلَّا إنكارُها.
– الأرجحُ على المدى البعيد أن تخدعَ نفسك، لا الآخرين.
– هناك نوعان من الناس: الذين يسعوَن إلى الفوز والذين يسعون إلى الفوز في المُجَادَلَات، وما هما بنَظِيرَيْن.
– البشرُ يعتذرون عادةً عن أخطائهم؛ كي يتسنَّى لهم أن يرتكبوها مُجدَّدًا.
– الرياضيات مقارنةً بالمعرفة مِثلُ اليد الصناعية مقارنةً باليد الحقيقية؛ وبعضُ الناس يبتر ليستبدل.
– تفرض الحداثةُ –لأسبابٍ خَفيَّة- على كل نشاطٍ سرديةً حمقاء؛ فنحن الآن لم نعد “نمشي” بلا مبرر، بل صرنا “نمشي من أجل التمرين”.
– مواقع التواصل الاجتماعي مصابةٌ بعداوةٍ عُضال لكلِّ تواصلٍ اجتماعي، والأطعمة الصحية مُثبت تجريبيًا أنها غيرُ صحية، والعاملون في حقل المعرفة تَكشَّفوا عن مَحْضِ جُهلاء، والعلوم الاجتماعية قطعًا ليست علميةً.
– فيما يتعلَّقُ بكثيرٍ من الناس يجب علينا التساؤل عن “سبب حياتهم” حينما كانوا بيننا، عِوضَ أن نتساءل عن “سبب وفاتهم” في إثرِ رحيلهم.
– إن مَن يستغلُّ الآخرين لهو الأشدُّ تألُّمًا حينَ يستغله أحدٌ ما.
– حينما يعطيك شخصٌ ما أكثرَ من سببٍ وحيد لرغبته في الوظيفة؛ فلا تَقُمْ بتوظيفه.
– إخفاقُ في التفكير الأدنى رُتْبَةً: أن يبوحَ شخصٌ إليك بِسِرٍّ وهو بطريقةٍ ما يتوقَّعُ منك ألا تُفشيه وقد منحك للتوِّ دليلًا دامغًا على أنه عاجزٌ عن كتمانه.
– تُبْرِزُ شبكاتُ التواصل الاجتماعي معلوماتٍ عمَّا يحظى بإعجاب الناس، أَمَا كان مِن الأجدى عِوضًا عن هذا أن تُفصحَ عمَّا يحظى بنفورهم؛ كي تُنْمِيَ نَفْعَها.
– البشر ينزعون بشدَّةٍ إلى فَرْطِ السَّببية؛ إذ في وسعِك أن تُحيلَ شخصًا كتومًا إلى شخصٍ ثرثارٍ بأن تَرْمِيَ أثناءَ الحديث بكلمة “لماذا” كيفما اتَّفق.
– إني لمُضْطَرٌّ دومًا إلى إخطار نفسي بأن المُفكِّرَ المُستَقِلَّ بِحَقٍّ قد يبدو في هيئة محاسب.
لقاؤنا يتجدد كل أحد مع حلقة جديدة من سرير بروكرست: حكم فلسفية وعملية.
لقراءة الحلقة الأولى من سرير بروكرست: حكم فلسفية وعملية اضغط الرابط التالي:
الحلقة الأولى: الملاءمة القسرية
لمراسلة المجلة بمواد للنشر في صورة ملف word عبر هذا الايميل
salontafker@gmail.com
تابع قناة جمال عمر علي يوتيوب شاهد قناة تفكير علي يوتيوب تابع تسجيلات تفكير الصوتية علي تليجرام انضم لصالون تفكير علي فيسبوك
شارك المحتوى
اكتشاف المزيد من تفكير
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
تعليق واحد