سرير بروكرست: حِكَمٌ فلسفيّةٌ وعمليَّة.. الخاص في وجه العام .. ترجمة: أنطونيوس نبيل

أنطونيوس نبيل
شاعر وملحن.

d8a7d986d8b7d988d986d98ad988d8b3-d986d8a8d98ad984-d8b4d8a7d8b9d8b1-d988d985d984d8add986 سرير بروكرست: حِكَمٌ فلسفيّةٌ وعمليَّة.. الخاص في وجه العام .. ترجمة: أنطونيوس نبيل

الحلقة الرابعة: الخاص في وجه العام

– ما يزالُ بذاكرتي ما تعلمته بنفسي فحسب.

– العقولُ العاديةُ تعثرُ على المتشابهاتِ في القصص (وفي المواقف)، وأمَّا العقولُ النابغةُ فتشتمُّ رائحةَ الاختلافات.

– لإدراك الفارق بين العام والخاص عليك أن تتأمل كيف أن البعض يتأنقون في ملابسهم كي يبهروا فردًا محدَّدًا، لا حشدًا بأكمله.

– إنَّنا نُضخِّمُ بلا وعيٍّ منا، القواسمَ المشتركةَ مع الأصدقاءِ، والاختلافاتِ مع الغرباء، والتناقضاتِ مع الأعداء.

– كثيرون هم المُقَلِّدون الذين يدرسون التاريخَ لاكتشاف الأخطاء وإعادة ارتكابها.

– لا شيءَ يُعْتَقَدُ في ضَرَرِهِ (بصورةٍ عامَّة) إلَّا كان ذا نفع في بعض الحالات الخاصَّة، ولا شيء يُعْتَقَدُ في نفعه إلا كان ذا ضَرَرٍ في ظرفٍ ما. فكُلَّما ازدادَ النظامُ تعقيدا، ازدادَ مفهومُ العام وَهْنًا.

– الأحمقُ يُعمِّمُ الخاصَّ وغريبُ الأطوارِ يُخصِّصُ العام والبعضُ يُمارسُ الأَمْرَيْن كليهما، أمَّا الحكيمُ فلا يُمَارِسُ أيًّا منهما.

– إنَّك تريدُ أَنْ تكونَ ذاتَكَ المَخْصُوصَةَ بِكَ، والجماعةُ (المدرسة والقواعد والوظائف والتكنولوجيا) تريدُك أَنْ تكونَ ذاتًا مُشَاعًا إلى حَدِّ الإخصاء.

– إنَّ الحُبَّ الحَقَّ هو انتصارُ الخاصِّ على العام وغير المشروط على المشروط.

– ما لم نتلاعبْ بالبيئةِ المُحيطةِ بنا، فإنَّ تَحَكُّمَنَا فيما نُفَكِّرُ فيه مِن أشياءَ وأشخاصٍ، سيكونُ معدومًا مِثْلَ تَحَكُّمِنَا في عَضَلَاتِ قلوبِنَا.

– النتيجةُ اللازمةُ لقانون مور: كُلُّ عَشَرَةِ أعوامٍ تَتَضَاءلُ الحِكْمَةُ الجَمْعِيَّةُ إلى النِّصْفِ.

– لا تَجْتَثِثْ مِنْ شخصٍ وَهْمًا، ما لم يكن بمقدورك أَنْ تَغْرِسَ في عقلِهِ وَهْمًا آخرَ عِوَضًا عنه. (لكن لا تستفرغْ جهدَك في هذا الأمرِ: فالوَهْمُ البديلُ ليس مطلوبًا منه أن يكون أكثرَ إقناعًا مِن الوَهْمِ الأصليّ).

– المأساةُ تكمنُ في أَنَّ كثيرًا مما تظنُّه عشوائيًّا هو خاضعٌ لسيطرتك، والأسوأ هو النقيض.

– الأحمقُ يرى نفسَهُ أكثرَ تفرُّدًا والآخرين أكثرَ شيوعًا، بينما الحكيمُ يرى نفسَهُ أكثرَ شيوعًا والآخرين أكثرَ تفرُّدًا.

– ما مَكَّنَ الطِّبَ مِن خداعِ النَّاسِ لأمدٍ مديدٍ، هو أَنَّ نجاحاتِهُ معروضةٌ للعيانِ وإخفاقاتِه مدفونةٌ (حرفيًّا).

– فَخُّ الأَبْلَهِ: حِينَ تُرَكِّزُ على ما تَعْرِفُهُ أَنْتَ ويَجْهَلُهُ الآخرون، عِوَضًا عن القيام بالنقيض.

– إنسانُ القرون الوسطى كان تِرْسًا في عَجَلةٍ لا يَفْهَمُها، بينما إنسانُ العصرِ الحديث ترسٌ في نظامٍ مُعَقَّدٍ يَظُنُّ أنَّه يَفْهَمُهُ.

– إنَّ نكبةَ عصرِ المعلوماتِ تكمنُ في أَنَّ سُمِّيَّةَ البياناتِ تتفاقمُ بسرعةٍ مَهُولةٍ تَعْجَزُ عنها مزاياها.

– يظهرُ دَوْرُ الإعلامِ جليًّا في الرحلةِ من كاتو الأكبر إلى السياسيّ المعاصر. قُم ببعض الاستقراء إن أردتَ أَنْ تُصابَ بالرُّعْبِ.

– نقاوةُ العقلِ بنتُ الإقدام والعكسُ ليس بصحيح. أغلب أنواع الوسائل الإعلامية والصحافة المنتشرة بالإنترنت تَجِدُ صعوبةً بالغةً في قبول فكرة أَنَّ المعرفةَ تُغْتَنَمُ (في معظم الأحايين) بإزالةِ النُّفَايَاتِ مِن رُؤوسِ البشرِ.

– يَتَغَاضَى العُقلاءُ عن تناقضاتِ الآخرين الطَّفيفةِ، لا الجسيمةِ منها؛ بينما السُّفَهَاءُ يتغاضَون عن تناقضاتِ الآخرين الجسيمةِ، لا الطفيفةِ منها.

– لا يُمكنُ تمييزُ العشوائية عن النظام المعقَّد (غير المُكْتَشَف وغير القابل للاكتشاف)، لكنَّ النظامَ ذاتَهُ لا يُمكنُ تمييزُهُ عن عشوائيةٍ مُبْدِعَةٍ في فن الخداع.

– الفنُ حوارٌ مِنْ طرفٍ واحد مع ما لا يلاحظه أحدٌ.

– تكمنُ عبقريةُ عالِم الرياضيَّات بِنْوَا مِنْدِلبروت Benoît Mandelbrot في تحقيقِ البساطة الجمالية دون اللجوء إلى المُلُوسة.

– الجَمَالُ تُوَطِّدُه الانحرافاتُ الوقحةُ، والجَلَالُ تُدَعِّمُه واجهةٌ مِنْ التَّخَبُّطِ الفاحش.

– مِنْ أَجْلِ فَهْمِ “التقدم”: كُلُّ الأماكن التي ندعوها قبيحةً تَجْمَعُ سِمَتَيْن، أنها مِن صنع الإنسان وأنها حديثة (مثال: مدينة نيوآرك)، ولا تكون أبدًا طبيعية أو تاريخية (مثال: روما).

– إننا مُغْرَمُون بعدمِ الكمال، بالنوع المناسب مِن عدم الكمال؛ لذا ندفعُ باهظَ الثَّمنِ في الأعمال الأصليَّة والطبعات الأولى المُتْخَمَة بالأخطاء المطبعيَّة.

– معظمُ الناسِ في حاجةٍ إلى انتظارِ شخصٍ يقول “هذا فنٌ جميل”؛ حتَّى يقولوا “هذا فنٌ جميل”، والبعض في حاجةٍ إلى انتظار شخصين أو أكثر.

– تبجَّحَ المتنبي مُعْلِنًا أنه أعظم شعراء العرب، ولكنه فَعَلَ هذا في أعظم القصائد العربية.

– إغواءُ الفِطْنَةِ في أنَّها تُوحِي بالذكاء، دون أن تُبْدِيَ غَرَابَةً كَأْدَاء.

– في النقوش الكلاسيكية للشخصيات البارزة، نَجِدُ أَنَّ الرجالَ نِحَافٌ والسيداتَ بديناتٌ، ونَجِدُ في الصور الحديثة العكس.

– كما أنه ليس هناك قردٌ أكثر وسامةً من أقبح البشر، هكذا ليس هناك أكاديميٌّ أكثر جدارةً من أسوأ المبدعين.

– لتُوغِرَ صَدْرَ شَاعِرٍ، فما عليك إلَّا أَنْ تُفَسِّرَ شِعْرَهُ.

– إن وقفتَ على أيِّ مبررٍ لصداقتك بشخصٍ ما؛ فاعلم إنكما لستما صديقين.

– أكبرُ مشكلاتي مع الحداثة هي اتِّسَاعُ الخَرْقِ بين الأخلاقيّ والقانونيّ.

– لا يبوحُ بجمالِ الحياةِ إلَّا حقيقةُ أنَّ أَرَقَّ إحسانٍ إليك، في حياتِك كُلّها، قد يأتيك مِمَّنْ لا يطمعُ في ثوابٍ منك.

– إنَّنا أشدُّ حماسًا في مساعدةِ الذين هُمْ أقلُّ احتياجًا إلينا.

– لتعرفَ قيمةَ شخصٍ ما، قارن بين مقدار إثارتِهِ لإعجابك في اللقاء الأوَّل واللقاء الأخير.

– إنَّ سبيلَكَ إلى أن تكون نرجسيًّا دون إيذاء أحد، هو التَّأمُّلُ.

– التواضعُ الحقيقي هو قُدْرَتُك على مفاجأة نفسك أكثر مِن الآخرين، وما سواه فهو إما خجلٌ وإما تسويقٌ ناجع.

– إنَّنا نرى في تبجُّحِ الأفرادِ بإنجازاتهم أمرًا بالغَ الوقاحةِ، ولكن عندما تفعله الدُّوَلُ ندعوه “فخرًا وطنيًّا.”

– ليس في وسعك أن تُقنعَ أحدًا مِن الناسِ إلَّا مَنْ يَرَى أَنَّ اقتناعَهُ يَجْلِبُ له المنفعة.

– تبدأُ العظمةُ بتحويل الكراهية إلى استهانةٍ مهذَّبة.

– ثِقْ في الذين يكسبون رزقهم مضجعين أو واقفين، أكثرَ مِن الذين يفعلون هذا وهم جالسون. مأساةُ الفضيلةِ أنَّه كلما كان المَثَلُ جَلِيًّا ومُضْجِرًا وتقليديًّا ووَعْظِيًّا، زادَ استعصاءً على التطبيق.

– أحطُّ البخلاءِ ستجده كريمًا في تقديم النُّصحِ.

– إن كَذِبْتَ عليَّ، فثابِرْ على الكذب؛ ولا تؤذني بإبلاغي بالحقيقةِ بغتةً.

– لا تَثِقْ في إنسانٍ يحتاجُ إلى دَخْلٍ- ما لم يكن الحد الأدنى للأجور.

– قد تُعَمِّرُ أطوَّلَ من قوتِك ولكنك لن تَعيشَ أبدًا أطول من حكمتك.

– إن أفعالَ الضعفاء مبعثُها إشباع رغباتهم، ولكن أفعالَ الأقوياءِ مبعثُها تأدية واجباتهم.

– تطورت الأديان والأخلاق من أن تَعِدَك بالجنَّةِ إن عملتَ صالحًا، إلى أن تَعِدَكَ بالجنَّةِ بينما تعملُ صالحًا، إلى أن تجعلَكَ تَعِدُ بأن تعملَ صالحًا.

– مَنْ ليسَ لديهم خيارٌ آخر، تَجَنَّبْ أن تدعوهم أبطالًا.

– هنالك مَن سيشكرونك على ما أعطيته لهم، وهنالك مَن سيلومونك على ما لم تعطه لهم.

– الإنسانُ الأخلاقيُّ يجعلُ مهنتَه تمتثلُ لمعتقداتِه، بدلًا من أن يجعلَ معتقداتِه تمتثلُ لمهنتِه. وقد أمسى هذا أمرًا بالغَ النُّدرةِ منذ العصور الوسطى.

– إنني أثقُ بكُلِّ إنسانٍ إلا أولئك الذين يخبرونني بأنهم جديرون بالثِّقة.

– كثيرًا ما يحتاجُ الناس إلى الكفِّ عن تسويق ذواتهم، وإلى وجود شخصٍ في حيواتهم لا يُضطرون إلى إثارة إعجابه. هذا يُفسِّرُ امتلاك البشر للكلاب.

– الكَرَمُ الخالصُ هو في مساعدةِ الشخصِ الجاحدِ. وكُلُّ صورةٍ أخرى للكرمِ هي محضُ خدمةٍ للذات.

– أتساءل عمَّا إذا كان في وسع المحتالين أن يفطنوا إلى أن الشرفاء يُمكنهم أن يكونوا أدهى منهم.

– في رواية بروست، نجد شخصًا (موريل) يُشيطنُ (نيسم برنار) يهوديًّا أقرضه مالًا، ويتحول إلى معادٍ للسامية كي يقدر على الفرار من الشعور بالامتنان فحسب.

– أن تَعِدَ شخصًا بالحظ السعيد كمكافأة له على أعماله الصالحة، أمرٌ يبدو شبيهًا برشوة- ربما هو البقيةُ مِن أخلاقٍ عتيقة تمد جذورها إلى ما قبل الأخلاق الكلاسيكية والمعيارية.

– الفرقُ بين العظمة والعجرفة تكمن فيما تفعله عندما لا يكون أحدٌ يراك.

– الدولة القومية: نظامُ فَصْلٍ عُنْصُرِيّ دونَ جَلَافةٍ سياسيَّة.

– في حشدٍ مِن مائة شخص، تنتمي خمسون في المائة مِن الثروة، وتسعون في المائة مِن المُخَيِّلة، ومائة في المائة مِن الجرأة الفكريَّة إلى شخصٍ واحد- ليس مِن الضَّروري أن يكونَ نفسَ الشَّخص.

– كما أن الشَّعْرَ المصبوغَ يُنْقِصُ مِنْ جاذبيةِ كِبَارِ السِّن، هكذا نقائصُكَ تَزدادُ قبحًا بما تفعله مِن أجل إخفائها.

– نستخدمُ مصطلحَ “المرتزقة” فيما يخصُّ الجنود، لكننا نعفي الموظفين مِن المسئولية بقولنا “كُلُّ إنسانٍ محتاجٌ إلى كَسْبِ رِزْقِهِ”.

– اللغة الإنجليزية لا تُميِّزُ بين غطرسةٍ فوقية (الاستخفاف بذوي النفوذ المؤقت) وغطرسةٍ تحتية (الموجهة نحو شخصٍ مِن العامَّة).

– أن يُصبحَ شخصٌ مِن طبقتك الاجتماعيَّة فقيرًا هو أمرٌ أشدُّ تأثيرًا عليك مِن أن يتضوَّرَ جوعًا آلافٌ ممن ليسوا مِن طبقتك.

– ستكونُ آمِنًا إن كان بإمكانك أن تخسر ثروتك دون أن تلحق بك إهانةٌ إضافيَّةٌ أقبحُ وهي اضطرارُك إلى أن تصير متواضعًا.

– كي تختبر صلابة شخصٍ أمام الأخطاء التي تتعلق بسمعته، سَلْهُ أمام الجمهور عما إذا كان “أداؤه لا يزالُ رديئًا” أو عمَّا إذا كانت “خسارتُه للمال متواصلة” وبعدها راقب ردةَ فِعْلِهِ.

– إن الصَّلابةَ هي التقدم دون ضجرٍ.

– حينما تحتار بين خيارين لا تختر أيًّا منهما.

– الدولُ القوميَّةُ تحبُّ الحروبَ؛ ودولُ المُدُنِ تحبُّ التجارةَ؛ والعائلاتُ تحبُّ الاستقرارَ؛ والأفرادُ يُحبونَ الترفيهَ.

– صلابتك في أن تهتم بالقِلَّةِ التي يُعجبها عملُك أكثر من اهتمامك بالكَثْرةِ التي تكرهُه (الفنانون)؛ وهشاشتك في أن تهتم بالقِلَّةِ التي تكره عملَك أكثر من اهتمامك بالكَثْرةِ التي يُعجبها (السياسيون).

– يتخيَّلُ العقلانيُّ مجتمعًا خاليًا من المعاتيه، أما التجريبيُّ فيتخيلُ مجتمعًا مقاومًا للمعاتيه، بل أفضل من هذا، مجتمعًا مقاومًا للعقلانيين.

– لا منفعة من الأكاديميين إلا في اجتهادهم ليكونوا عديمي الجدوى (مثالًا على هذا الرياضيات والفلسفة) ولا خطورة منهم إلا في اجتهادهم ليكونوا نافعين.

– يرى الإنسان الصلب أن الخطأَ هو معلومة والإنسان الهشّ لا يراه إلا خطأً.

– إن الاختبارَ الأمثلَ لصلابتِك أمامَ ما يُضِرُّ بسُمعتِك هو حالتُك العاطفيَّة (الخوف، البهجة، الضجر) حينما تتلقى بريدًا إلكترونيَّا من صحفيٍّ.

– النقيصة الرئيسية في كونك كاتبًا، لا سِيَّما في بريطانيا، هي أنك لا تملكُ أنْ تفعلَ شيئًا في العلن أو في الخفاء قد يُضِرُّ بسمعتِك.

– الكراهية العارمة (من الدول والأفراد) تنتهي بالتناوُبِ على مواضيعَ متعاقبة للكراهية؛ فذوو الإمكاناتِ المتوسطة ليس بمقدورهم سوى التعامل مع عدوٍّ واحد. هذا ما يجعلُ الدويلاتِ المتقاتلةَ التي تُبَدِّلُ حلفاءها وأعداءها نظامًا صلبًا.

– أن نبغضَ الحكومة الكبرى بينما نفضِّل الشركات التجارية الكبرى هذا أمرٌ أجده متنافرَ منطقيًّا (بل فاسد)- ولكن (للأسف) ليس العكس.

– كم مرَّة وصلت متأخرًا في رحلة جويَّة عابرة للأطلسيّ لساعةٍ أو ساعتين أو ثلاث ساعات، مقارنةً بوصولك مبكرًا بساعةٍ أو ساعتين أو ثلاث ساعات؟ هذا يُفسِّرُ نزوع العجز فيما خُطِّطَ له إلى أن يكون أفدح ونادرًا ما يكون أهون.

انضم مع 3 مشتركين

لمراسلة المجلة بمواد للنشر في صورة ملف word عبر هذا الايميل

salontafker@gmail.com

شارك المحتوى


اكتشاف المزيد من تفكير

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

تعليق واحد

اترك رد

ندوات