مريد البرغوثي..رأيت رام الله بنادي كتاب تفكير مرة أخرى
كتب: بهاء الريدى
من أهم أنشطة صالون تفكير و أكاديميه تفكير برعايه المفكر المصرى جمال عمر، نادى كتاب تفكير الذى يعقد شهريا لمناقشة أحد الكتب التى يختارها الأعضاء بعد تصويت على عده إختيارات.
و كتاب هذا الشهر رأيت رام الله الرواية التى حازت على جائزة نجيب محفوظ عام 1997
و قد أبدع كل من د. أكمل صفوت و المهندسة إيمان رفاعى بعرض الرواية، و لا أبالغ أن قلت أنها من أحسن المراجعات حضرتها أو سمعتها، سواء فى نادى كتاب تفكير أو من مراجعى الكتب ( بوكتيوبرز ) على اليوتيوب

رأيت رام الله تأليف الشاعر و الأديب مريد البرغوثى ترجمتها الاديبة أهداف سويف المقيمة بين القاهرة و لندن.
مريد البرغوثى ( 1944-2021 ) من مواليد دير غسانه الواقعة بالضفة الغربية، درس بجامعه القاهرة عاش بين القاهرة وبودابيست و بيروت و عمان و توفى بعمان عام 2021م ، بالإضافه إلى كتبه (رأيت رام الله و ولدت هناك ولدت هنا) له أيضا العديد من الدواوين الشعريه منها ( الطوفان – إعاده التكوين – قصائد الرصيف- طال الشتات – زهر الرمان – استيقظ كى تحلم)
تزوج من الأديبة و الأكاديمية المصرية رضوى عاشور ( 1946- 2014) لها روايات عديده اهمها غرناطه والطنطورية، لهم ابن وحيد تميم البرغوثى ( 1977) أكاديمى و شاعر.
رام الله مدينه فلسطينية تقع بالضفة الغربية حيث تدور أحداث كتاب رأيت رام الله، بدأت الكتاب بمقدمه رائعه للمفكر إدوارد سعيد ( 1935-2003) أحد أهم المفكريين فى القرن العشرين.
الكتاب ينقسم الى تسع فصول الأول 45 صفحة بعنوان الجسر و الثانى 20 صفحة بعنوان هنا رام الله و الثالث 20 صفحة بعنوان دير غسانه و الرابع 25 صفحة بعنوان الساحه و الخامس 15 صفحة بعنوان الإقامه فى الوقت و السادس 30 صفحة بعنوان عمو بابا و السابع 25 صفحة بعنوان غربات و الثامن 35 صفحة بعنوان لم الشمل و التاسع 5 صفحات بعنوان يوم القيامه اليوم.
تم عرض الكتاب من قبل د. أكمل و من إيمان بطريقه مميزه جدا حيث كان د. أكمل يقوم بتلخيص أحد الفصول ثم تقوم ايمان بقراءة مقطع من ذلك الفصل فى تناغم رائع، بدأ العرض بتحليل المقدمة ثم تفسير وتحليل كلمه رأيت و لماذا استخدم هذه الكلمه و لم يستخدم كلمات اخرى مثل عدت أو زرت، و تحدث عن علاقه الكاتب بناجى العلى و غسان كنفانى و تكلم عن حياه الكاتب بعد 30 سنه و عودته ومحاولة استرجاع زكرياته التى عاشها بتلك الأماكن و طريقة إستخراجه للأوراق الرسمية،
وأثناء المناقشة يتضح المعاناة للشعب الفلسطينى فى تفاصيل قد لا نعرف عنها فى المتابعة العادية للإعلام، مثل تعامل الفلسطينيين مع بعضهم البعض، و تعامل السلطة الفلسطينية مع الشعب و مدى سلطات السلطة الفلسطينية مع تواجد الإحتلال.
و فى النهايه دارت مناقشات من الحضور و أقترح جمال عمر أن يتم تحويل عرض الروايه الذي قدمه أكمل صفوت إلى نص مكتوب.
للإستماع إلى تسجيل صوتي لعرض الكتاب وللمناقشة
الكتاب مليئه بالأحاسيس والحنين للوطن بعد غربة ثلاثون عاما، وعبور الجسر للعوده إلى رام الله ثم إلى مسقط رأسه دير غسانه ليصل الى الجزء الأصغر من بلدته الساحه ثم يقيم فى الوقت متذكرا طفولته وغربته وحكايته عن ابنه و بعده عنه، ليناديه عندما يراه بعمو بابا ويحكى بالرواية عن الغربات والمعاناة التى تعرض لها ويتعرض لها كل مغترب لينجح أخيرا فى الحصول على الأوارق الثبوتيه ليستطيع لم الشمل ثم يحدثنا عن يوم القيامه اليومى.
شارك المحتوى
اكتشاف المزيد من تفكير
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
اترك رد