ليلى والذئب .. قصة قصيرة .. بقلم نهال جمال
نهال جمال

تتنتظر حفيدتها بشوق.. حفيدتها ذات الوجه المحبب والابتسامة الربيعية الدافئة..
َتنتظرها، لأنها عندما تأتي، يُبدَّل بالدنيا أخرى أكثر بهجة.. ولأنها عندما تأتي، تُشعِرُها بأنها لا تزال على قيد الحياة..
الأيام تطول، والجدة على انتظارها.. وليلى لا تأتي..
أمُّ ليلى تخاف عليها من الغابة، والجدة تلوم نفسها لأن كوخها ليس أقرب من ليلى وأبعد عن الخطر..
في المرة الأخيرة أهدتها رداءً أحمر.. وأوصتها ألا تزورها إلا وهو على كتفيها في كل مرةٍ تالية..
تسمع وقع الخُطوات الهادئة الخفيفة على الممر الحجري، فتعلم أن حبيبتها على وشك أن تضيء الكون.. ينفتح الباب، فيغمرها فيض من سعادة ونور.. رداء ليلى الأحمر يتألق فوق الكتفين الغضين، وعيناها تضحكان فتكتفي الجدة بهما عما سواهما..
لكن، ما بال عينيكِ يا ليلى تتغيران؟!
وما بال كفيكِ تزداد عروقهما بروزاً وتستطيل أظافرهما؟!
ولِمَ لمْ يعد صوتك رائقاً رائعاً كما ينبغي له أن يكون؟!
لمراسلة المجلة بمواد للنشر في صورة ملف word عبر هذا الايميل
salontafker@gmail.com
تابع قناة جمال عمر علي يوتيوب شاهد قناة تفكير علي يوتيوب تابع تسجيلات تفكير الصوتية علي تليجرام انضم لصالون تفكير علي فيسبوك
شارك المحتوى
اكتشاف المزيد من تفكير
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
اترك رد