بقلم: AI

ملخص سريع

وركز اللقاء على الفلسفة السياسية النسوية، واستكشاف كتاب د. إكرام طلعت البدوي “الفلسفة السياسية النسوية .. تاريخ من العدالة المراوغة” وتحديه للمفاهيم التقليدية للعدالة والحرية والمواطنة. وتناولت المناقشات جوانب مختلفة من عدم المساواة بين الجنسين، بما في ذلك فجوة البيانات الجنسانية، وتأثير الذكاء الاصطناعي على التحيز، وتقاطع المنظورات النسوية الغربية والعربية. كما تناولت المحادثة قضايا عملية مثل حقوق المرأة والتفسير الديني وأهمية التعليم في تعزيز المساواة بين الجنسين.

إعادة النظر في الفلسفة السياسية النسوية

استضافت نهلة مناقشة حول كتاب الدكتورة إكرام طلعت البدوي “الفلسفة السياسية النسوية .. تاريخ من العدالة المراوغة”، وهو ثلاثية من الفلسفة السياسية النسوية. وأوضحت الدكتورة البدوي أن عملها يتحدى الفلسفة السياسية التقليدية من خلال دراسة كيف كانت العدالة بعيدة المنال بالنسبة للمرأة، بحجة أن الفكر النسوي يتطلب مراجعة جذرية لمفاهيم مثل الحرية والمواطنة. وناقشت كيف استبعدت النصوص التاريخية، بما في ذلك تلك التي كتبها أفلاطون وأرسطو وجون ستيوارت ميل، النساء من المشاركة السياسية وكيف تسعى النظرية النسوية المعاصرة إلى تفكيك هذه الهياكل. وأبرزت المناقشة الحاجة إلى تجاوز المساواة الرسمية لمعالجة الهياكل الثقافية والاجتماعية التي تديم التمييز ضد المرأة.

النوع الاجتماعي والرعاية والعدالة الاقتصادية

وناقشت الدكتورة إكرام تقاطع أدوار الجنسين وأعمال الرعاية والنظم الاقتصادية، مؤكدة على كيفية إدامة الهياكل الثقافية والمؤسسية للتمييز بين الجنسين. وانتقدت نظرية جون رولز للعدالة لفشلها في معالجة اختلال توازن القوى والعمل غير المدفوع الأجر للنساء في أدوار تقديم الرعاية. واقترحت الدكتورة إكرام معياراً ديناميكياً للحرية والرعاية والاعتراف يتطلب مراجعة وتكييفاً مستمرين، مشيرة إلى أنه يجب على المجتمعات إعادة تصميم سياسات العمل والضرائب لدعم عمل تقديم الرعاية بشكل أفضل وتحدي هياكل السلطة الحالية.

النظريات النسوية والممارسات الإقليمية

ناقشت نهلة وإكرام الحركات النسوية، مع التركيز على أبحاث إكرام حول النظريات والممارسات النسوية في مناطق مختلفة، بما في ذلك العالم العربي وجنوب آسيا وأمريكا اللاتينية. واستكشفوا قضايا مثل العنف المرتبط بالمهر، والأم البديلة، والنظام الأبوي، مؤكدين على الحاجة إلى حلول عملية لمعالجة التمييز بين الجنسين. استفسرت نهلة عن آراء إكرام حول نظريات نسوية محددة، لا سيما تلك المنطبقة على مصر والعالم العربي، واتفقتا على أهمية تكييف المفاهيم النظرية مع سياقات العالم الحقيقي.

سد الفجوة في البيانات بين الجنسين

ناقشت نهلة وإكرام الفجوة في البيانات بين الجنسين، مبرزين كيف أن توفر المعلومات غالباً ما يفضل الرجال على النساء، باستخدام أمثلة مثل تصميم معدات السلامة وإحصاءات الحوادث. وشددوا على الحاجة إلى العدالة في تمثيل البيانات وناقشوا الحلول المحتملة، مثل إعادة تفسير النصوص الدينية من منظور نسوي ووضع مناهج تعليمية تراعي الفوارق بين الجنسين. كما أثارت إكرام مخاوف بشأن عدم المساواة في الأجور، وسياسات الإجازات الوالدية، ونقص تمثيل المرأة في المجالين السياسي والتعليمي، مشيراً إلى أهمية معالجة هذه القضايا لتحقيق مجتمع متوازن.

تحيز الذكاء الاصطناعي والنسوية العربية

وتركز المناقشة على تأثير الذكاء الاصطناعي على التحيز الجنساني وأهمية الحركة النسوية العربية. يوضح الدكتورة إكرام أن خوارزميات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تديم التحيزات الحالية بسبب عدم وجود نساء في تطويرها واستخدام مصادر البيانات المتحيزة. وتشدد على الحاجة إلى إعادة النظر في العملية برمتها التي تنتج هذه التحيزات. يسلط جمال الضوء على أهمية استكشاف ونقد التجارب العربية في الحركة النسوية، بدلاً من مجرد تبني الأفكار الغربية. كما يؤكد على ضرورة تكييف اللغة والمفاهيم مع المساحات الثقافية العامة، بدلاً من المناقشات الأكاديمية المتخصصة.

النسوية التقاطعية في السياق العربي

ركز الاجتماع على المناقشات حول النسوية، لا سيما تقاطع وجهات النظر النسوية الغربية والعربية. وشاركت الدكتورة إكرام رحلتها الأكاديمية في دراسة النسوية الغربية والعربية، مؤكدة على ضرورة تكييف المفاهيم النسوية الغربية مع المجتمعات العربية مع الحفاظ على سياقها الثقافي والتاريخي الفريد. وناقش المشاركون تأثير الاستعمار والاحتلال على حقوق المرأة في العالم العربي مع الدكتورة. وسلطت د. تماضر الضوء على تراجع حقوق المرأة العراقية بشكل كبير بسبب التدخلات الأجنبية. واختتمت الجلسة بتعبير عن التأييد لعمل إكرام ودعواتها إلى بذل جهود مستمرة لتحدي وتفكيك الأنظمة الأبوية في المجتمعات العربية.

حقوق المرأة والممارسات المجتمعية

وركزت المناقشة على دور المرأة في المجتمع، مبرزة الفجوة بين الحقوق القانونية والممارسات الاجتماعية. وشارك محمد رفعت نتائج استطلاع حول المشاركة السياسية للمرأة، والذي كشف عن نتائج مفاجئة بشأن المواقف المجتمعية. وشددت الدكتورة إكرام على أهمية معالجة التناقض بين القانون والعرف، لا سيما في المناطق الريفية حيث غالباً ما تتجاوز الممارسات التقليدية الحقوق القانونية. كما تطرقت المحادثة إلى قضايا مثل الطلاق وحقوق المرأة في المجتمعات المختلفة وتأثير العادات والتقاليد على أدوار المرأة وفرصها.

تحديات حقوق المرأة والتعليم

وركزت المناقشة على مختلف المسائل الاجتماعية والقانونية، ولا سيما فيما يتعلق بحقوق المرأة والتعليم الديني. وتبادل الدكتور محمد تجارب النساء اللواتي تعرضن للطلاق دون علمهن، وناقش استغلال الدين في المسائل القانونية. كما تحدثوا عن أهمية التعليم وكيف يمكن أن يتحدى الأدوار التقليدية للجنسين، مستخدمين مثال والدة فاطمة المرنيسي التي شجعت ابنتها على التعليم رغم أنها تعيش في مجتمع أبوي. واختتمت المحادثة بمناقشة حول الهوية الجندرية والحاجة إلى القبول والفهم في المجتمع.

النسوية الإسلامية: المبادئ والممارسات

ركز الاجتماع على مفهوم النسوية الإسلامية، بمشاركة الدكتورة وأوضحت إكرام أنه يشير إلى خطاب المرأة وحركتها استناداً إلى مصادر إسلامية مثل القرآن والسنة. وأكدت أنه في حين لا يزال التمييز قائماً، تسلط النسوية الإسلامية الضوء على مبادئ المساواة بين الجنسين وتستخدم التفسير المتعمد والقراءة السياقية لإعادة النظر في الآيات والأقوال. وناقشت نهلة أهمية زيادة الوعي حول القضايا الجنسانية وأشارت إلى الجهود الجارية لزيادة تمثيل المرأة في البرلمان. كما تطرق الفريق إلى ضرورة تغيير الهياكل المجتمعية وتثقيف الأطفال منذ سن مبكرة لتعزيز المساواة بين الجنسين.

للاستماع لتسجيل صوتي للندوة، اضغط هنا.

لمشاهدة فيديو للندوة:

لمراسلة المجلة بمواد للنشر في صورة ملف word عبر هذا الايميل:
salontafker@gmail.com

تابعنا عبر صفحاتنا على وسائل التواصل الاجتماعي:

• جمال عمر
• قناة تفكير
• إذاعة تفكير
• صفحة تفكير الثقافية
• صالون تفكير