ذاكرة لا تنسى …الجزء الثالث… إيمان إسماعيل تفصح عن الكابوس رقم 115

بقلم/ إيمان إسماعيل

440878463_442015385185178_4507253607105617610_n ذاكرة لا تنسى …الجزء الثالث… إيمان إسماعيل تفصح عن الكابوس رقم 115

– ها، اخبارك ايه؟ 

– ليه؟

– اممم، حابة تحكي؟ 

– وبعد ما احكي، هرتاح شوية، هرجع وأعرف أنام من غير دوا، مش هحس بالجوع في نص الليل وأقوم أكل كل اللي يقابلني، وبعدين أقعد في الضلمة ندمانة، وعشان أخلص من الإحساس وعشان أحاول أنام افتح تليفوني وأغرق في الريلز، وبرده منامش، أراجع اليوم بتفاصيله واليوم اللي قبله وأحيانا كل الأيام اللي عشتها، وأعاتب نفسي على كل كلمة وكل غلطة وموقف، وبعدين ساعات أقول لازم أنام، وأعد لحد ١٠٠، والمية تجيب مية ومتين وألف، فأجرب فيديوهات المديتيشن، أغمض عيني واسرح في الجناين والأنهار والورد والجبال والوديان، أتخيل كل حبايبي وهما حواليا، قال إيه مستمتعين بالجنة، بس فجأة النور ينطفي والجناين الخضرة تتحول خرايب، والأنهار تجف وحيوانات بطنها تتحول لجيف، وأشم ريحتها فبطني تقلب، أجري أطمن على حبايبي ملقيش حد منهم، إيه ده دول أصلا مجوش؟! طب إيه أفتّح عيني ولا أكمل المديتيشن، وبعدين أغرق في نوم ومعاها الكوابيس واصحى من تاني أعيد الفيلم … 

20-1 ذاكرة لا تنسى …الجزء الثالث… إيمان إسماعيل تفصح عن الكابوس رقم 115

– حصل حاجة جديدة؟

-خليل في القاهرة، بيقولوا تعبان. 

– حسيتي بإيه لما سمعتي إنه في القاهرة؟ 

– حسيت بإيه؟ أنا بقالي أسبوع مخرجتش من البيت لا أنا ولا العيال، مفتحتش شباك، حتى زيارتك مقدرتش أعملها عشان كده طلبت أن السيشن تكون أونلاين. 

– هو تواصل معاكي؟ 

-لا … لا … تفتكر ممكن يحاول؟ طب ولو حاول أنا هعمل ايه؟ ماما بس اللي كلمتني وعرفتني، تخيل كانت عاوزاني أزوره؟! 

– ها؟ 

– مفيش ها… طبعا رفضت

– احكيلي عن الأسبوع بالتفصيل؟ 

– الأسبوع كله ضلمه، ما بين الكوابيس والصحيان وبس.. كل اللي عملته إني كلمت عم عرفة الحداد، جه يتأكد أن كل سيخ حديد في مكانه، الشبابيك والأبواب، ماما مكلمتنيش تاني، تفتكر زعلانة؟ معرفش ممكن تعمل فيا ايه؟ د. علي أنا حلمت إني بقتل خليل، أنا خايفة.. بجد خايفة، بفكر أرجع للأدوية تاني، هموت من التعب! 

– منى أنتي عارفة ان خوفك ده…

– لا أرجوك متقوليش خوفك وهم، إنت متعرفش أنا بتكلم عن مين، أنت متعرفش خليل، ده قلبه ميت، خليل ده شنق الكلب بتاع جارنا وإحنا أطفال وكل ده عشان الكلب جري ورا حامد وكان هيعضه! دا وإحنا لسه 10 سنين، متخيل؟!! دبر الموضوع ونفذه ومحدش قدر يعرف غيري أنا عشان أخدني معاه أساعده، كنت بترعش من الخوف بس مقدرتش أقول لا.

متخيل كم مرة ضربني لو حس مني بس إني بفكر أعارضه؟!! تعرف إني عمري ما شفته بيبكي غير مرة واحدة بس، يوم وفاة أبويا وحسيت إنه بيمثل كمان، تفتكر أنا كنت يعني سعيدة مع المرحوم سليم؟ ده هو اللي غصبني على الجوازة، لكن العيشة مع سليم أرحم مية مرة من العيشة مع خليل، أنا عاوزة الأدوية لو سمحت. 

– في الحالة دي لازم طبيب يكتب لك الأدوية، تحبي أرتب معاد مع حد من طرفي؟ 

– وده معناه أخرج من البيت؟ 

– أكيد يا منى.

-لأ … مستحيل …..

ذاكرة لا تنسى …الجزء الثاني الكابوس رقم 115

ذاكرة لا تنسى …الجزء الأول الكابوس رقم 115

ذهاب بلا عودة …كابوس رقم 114

حفرة في الذاكرة…الكابوس رقم113

سلم نحو الهاوية …الكابوس رقم 112

انضم مع 3 مشتركين

لمراسلة المجلة بمواد للنشر في صورة ملف word عبر هذا الايميل

salontafker@gmail.com

شارك المحتوى


اكتشاف المزيد من تفكير

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

2 comments

اترك رد

ندوات