أكثر أهل النار.. هل تُعاقب المرأة لكونها امرأة؟ .. بقلم: عمرو عبد الرحمن

بقلم: عمرو عبد الرحمن

280709377_5758375077522788_4038074696299373968_n2 أكثر أهل النار.. هل تُعاقب المرأة لكونها امرأة؟ .. بقلم: عمرو عبد الرحمن

لماذا عدد النساء أكبر من الرجال في جهنم؟

يُذكر الحديث في سياق الحط من المرأة بشكل ما، الأمر الذي أدى إلى وجود التزامات عليها محورها هي مركزية الرجل على الأرض.

عندما بحثتُ عن الحديث لمحاولة فهمه وجدت أحدهم يرسل نفس السؤال ،عنوان هذا المقال، إلى موقع إسلامي شهير؛ليجيبه الموقع بعدد من الأحاديث الأخرى التي تصب في نفس الاتجاه.

لا أرى في الحديثين إلا موعظة اجتماعية ساقها النبي لحث النساء في المجتمع الذي تُوجه إليه الموعظة على التصدق أو على التعامل بشكل أفضل اجتماعياً مع الإساءة بحيث لا تكون محفزاً لغضب تام على المسئ.

موعظة ليس الهدف منها تقليلًا من جنس النساء على مدار التاريخ ولا المستقبل، ولا يمكن أن تحمل يقينًا أن كون المرأة من جنس النساء فذلك يزيد من احتمالية دخولها النار، ما يتعارض مع فكرة المساواة بين البشر دون تفرقة بين عرق أو جنس أو لون.

ويقول موقع إسلامي شهير آخر: “فالمقصود أنهن يكثرن اللعن، يعني: يكثرن الكلام السيء والأذى مع الزوج ومع الأولاد، وربما فعلت ذلك مع الأقارب ومع الجيران، والغالب أن هذا من جهل وقلة الدين وضعفه، ولكن فيهن خيرات طيبات”.

“فيهن خيرات طيبات”، ولكن هذا ليس الأصل، كونها امرأة. فالأصل هو اللعن والأذى.

ويمكنك أن تقارن بين التعامل مع ذلك الحديث ومع الحديث التالي الذي يمكن اعتباره في نفس السياق.

لن تجد خطابًا دينيًا يحث على الفقر، أو يطالب الأغنياء بتقليل ثرواتهم التي تعرضهم لأن يصبحوا أقلية في الجنة، بينما بالنسبة إلى الشق الثاني من الحديث، يمكن وضعه إلى جانب كون “النساء ناقصات عقل ودين” في ناحية ونضم معهم “إن كيدهن عظيم” وربما نستعين بإسرائيليات تفيد بأن حواء هي من أخرجت آدم من الجنة؛ لرسم صورة أشمل للمرأة.

هذا الكائن الذي لا يقنع ولا يرضى، ويكون إخفاؤه أفضل من ظهوره بناءًا على صورة شريرة مرسومة لطبيعة المرأة، كل امرأة، مهما حاولنا الاستدراك بعدها، فالعبرة هنا بما هو الأصل؟ المساواة بين البشر ما يتوافق مع الأخلاق الكلية والمنهج الذي وضعه الإسلام، أم وضع المرأة في كفة أدنى ورسم صورة معينة لها ما قد يتوافق مع واقع اجتماعي معين لا يمكن تعميمه أو تأبيده.

انضم مع 3 مشتركين

لمراسلة المجلة بمواد للنشر في صورة ملف word عبر هذا الايميل

salontafker@gmail.com

شارك المحتوى


اكتشاف المزيد من تفكير

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد

ندوات