إياك والكراهية، لكيلا ترتكب ذنبا نحو نفسك ونحو الآخرين، إياك والحزن لكيلا ترتكب ذنبا نحو الله.

بقلم: بهاء الريدي

الدرويش والموت.
تاريخ الإصدار عام 1966.
تأليف: ميشا سليموفيتش.
المترجم: حسين عبد اللطيف – أحمد سمايلوفيتش – ترجمة متوسطة.
نوع الكتاب: فلسفة – صوفي.
عدد الصفحات: 475 من الحجم الكبير.
بسعر 90 قرش سنة 1971 (أي 125 جنيه بسعر اليوم الدولار كان أربعين قرش) إصدار الهيئة العامة للتأليف والنشر.
الغلاف: مها عبد الفتاح – ممتاز.
عدد أقسامها 16 ويتم عنونة كل فصل بآية قرآنية، حصدت جوائز عديدة يوغوسلافية، استغرق في كتابتها 4 سنوات من 1962 حتى 1966، تدور أحداثها في فترة الحكم العثماني.

المؤلف اليوغسلافي البوسني سليموفيتش (1910 – 1982) عمل مدرس بكلية الآداب ومدير شركة سينمائية ومدير بالمسرح القومي ورئيس دار نشر، توفي في بلجراد. تتميز رواياته بالاهتمام بالبعد النفسي للأبطال، له تسع أعمال منها (الرجل المستاء – الكتيبة الأولى – القلعة – الدرويش والموت).

رواية غير تقليدية عميقة فلسفية تشعر ببعض الملل، تحتاج إلى تركيز وفهم عميق وصفاء ذهن. عمل أدبي متعدد الأبعاد على نحو يسمح بقراءته على مستويات متباينة، تتكلم عن مصير الإنسان في تطور صاعد ببطء. الرواية تحتوي على كثير من المعاني عن الحياة والدين والمشاعر والحب والكره والظلم والسلطة والعدالة، وكثير من الاسئلة عن القوة والضعف والخيانة والاستقامة، أغلب الأحداث حوار ذاتي عما يدور في نفس بطل الرواية.

راويها وبطلها الشيخ أحمد نور الدين البالغ من العمر 40 عام، يحكي عما دار في نفسه وعقله وما مر به من الأحداث التي شهدت خروجه من عزلته بوصفه شيخ تكية الطريقة المولوية إلى تقلده منصب كبير القضاة. يتكلم عن نفسه أنه كان درويشا منذ عشرين عاما، وحدث تحول بحياته عند سجن أخيه هارون وموته على يد السلطة بلا تهمة والظلم الذي تعرض له.

يلتزم المؤلف بكشف شخصيته الرئيسية من خلال حديث النفس وكشف أسرارها، حتى تحوله إلى فرد من أفراد السلطة ويمارس نفس العنف ضد أقرب الأصدقاء، وهكذا يتحول الشيخ أحمد من مشروع متمرد على السلطة إلى مشارك في السلطة.

اقتباس: إياك والكراهية، لكيلا ترتكب ذنبا نحو نفسك ونحو الآخرين، إياك والحزن لكيلا ترتكب ذنبا نحو الله.

• YouTube
• YouTube
• Telegram
• Facebook

لمراسلة المجلة بمواد للنشر في صورة ملف word عبر هذا الايميل

salontafker@gmail.com