السياق التاريخي لأزمة الإسلام وأصول الحكم … د. عماد أبو غازي

بقلم: AI

ai السياق التاريخي لأزمة الإسلام وأصول الحكم ... د. عماد أبو غازي

ناقش د عماد السياق التاريخي والتعقيدات المحيطة بمفهوم الخلافة، مؤكداً أن الانتقال من إلغاء الخلافة العثمانية على يد مصطفى كمال أتاتورك أدت إلى تطلعات مختلف الحكام العرب بمن فيهم الملك فؤاد لملء هذا الفراغ. وسلط الضوء على التحولات السياسية والفكرية في مصر، من الإطار العثماني إلى ظهور نظام سياسي حديث متأثر بشخصيات مثل رفاعة الطهطاوي ومحمد عبده، مما تحدى فكرة الخلافة الإسلامية. كما تطرق عماد إلى نشر كتاب علي عبد الرازق “الإسلام ومبادئ الحكم” الذي انتقد الخلافة، والتطورات السياسية اللاحقة في مصر بما فيها الانقلاب الدستوري عقب صدور الدستور الثالث والعشرين.

ركزت المناقشة على السياق التاريخي والآثار المترتبة على كتاب الشيخ علي عبد الرازق “الإسلام ومبادئ الحكم”، الذي أثار أزمة دستورية في مصر في عشرينيات القرن الماضي. وأوضح غازي كيف تحدى الكتاب فكرة الخلافة والقيادة الدينية، مما أدى إلى اضطرابات سياسية وهجمات على الكاتب، وسلسلة من الأحداث التي أدت في النهاية إلى انتخابات برلمانية. وسلطت المحاضرة الضوء على التفاعل المعقد بين الأفكار الدينية والسياسية والفكرية خلال فترة من التغيير الكبير في الشرق الأوسط، حيث أكد عماد الأهمية الدائمة لأفكار عبد الرازق في المناقشات المعاصرة حول الحكم والهوية.

ركز الاجتماع على المناقشات التاريخية والسياسية، لا سيما حول مواقف حزب الوفد وقراراته في سياق الحكم المصري والعلاقات مع البريطانيين. وناقش الدكتور عماد المواقف الفكرية والسياسية للحزب، مؤكدا على تأثير الأفكار الليبرالية والتحديات التي واجهها الوفد في الأربعينيات. أثيرت أسئلة حول السياق التاريخي وتأثير القرارات مثل إلغاء الخلافة، مما يشير إلى الحاجة إلى مزيد من الدراسة لفهم ردود الفعل العامة واستجابات النخبة. وسلطت المناقشة الضوء على تعقيدات المناورة السياسية والتفاعل بين الأفكار الفكرية والمكاسب السياسية.

ركز النقاش على العلاقة بين الدين والسياسة والفكر في مصر، خاصة فيما يتعلق بدور الأزهر ومواقفه التاريخية. وقال الدكتور عماد إن محاولات التحديث والإصلاح من الأعلى فشلت باستمرار في تحقيق تغيير دائم، لأنها لا تعالج القضايا الاجتماعية الجذرية. وقارنه بدور المثقفين الذين يجب أن يعملوا من الأسفل للتأثير على القواعد الشعبية في المجتمع، مستشهدا بأمثلة مثل مارتن لوثر، والحاجة إلى الفصل بين السلطة الدينية والدولة. واختتمت المحادثة بالاتفاق على أنه في حين أن التنوير من أعلى إلى أسفل ضروري، فإنه ليس كافيًا دون القوى الاجتماعية المقابلة التي تدعم التغيير، كما يتضح من الأمثلة التاريخية المختلفة بما في ذلك حقوق المرأة وقوانين الأحوال الشخصية.

وركز الاجتماع على مناقشة الخلافة وانعكاساتها السياسية، لا سيما في سياق المنظورات الدينية والتاريخية. واستكشف المشاركون، بمن فيهم الدكتورة زينب والبروفيسور عماد وآخرون، تقاطع السلطة الدينية والسلطة السياسية والتغيير المجتمعي، مع الإشارة بشكل خاص إلى شخصيات تاريخية مثل علي عبد الرازق ونظام الخلافة. وسلطت المحادثة الضوء على تحديات تنفيذ الخلافة في السياق الحديث، ودور الإرادة السياسية في النهوض بحقوق المرأة، والتطور التاريخي للسلطة الدينية والسياسية. كما تطرق النقاش إلى النفوذ الرمزي الذي سعى إليه القادة من خلال دعاوى الخلافة وحدود السلطة المعنوية في العالم الإسلامي الحديث.

ركزت المناقشة على الأثر التاريخي لانهيار الإمبراطورية العثمانية وتأثيرها الدائم في الشرق الأوسط. تساءل جمال عمر كيف شكّل الإرث العثماني الديناميات السياسية الحديثة في مصر والعراق وسوريا وفلسطين، لا سيما من خلال فصل الخلافة عن السلطنة التي حاول أتاتورك إعادة هيكلتها في تركيا. وناقشوا كيف حافظت القوى الأوروبية، ولا سيما إنجلترا، على الإمبراطورية العثمانية كدولة عازلة رغم تراجعها، وكيف يستمر هذا السياق التاريخي في التأثير على السياسة الإقليمية والقومية.

وركز الاجتماع على ندوة تناقش السياق التاريخي والسياسي والفكري لقضية الشيخ علي عبد الرازق، بما في ذلك طموحات الملك فؤاد الخلافة ودور المرجعية الدينية. استكشف المشاركون كيف أثرت التحالفات والصراعات السياسية على المواقف في كتاب عبد الرازق وعلى المشهد السياسي الأوسع في ذلك الوقت. واختتمت الندوة بالإعلان عن الدورة القادمة المقرر عقدها في 23 مايو المقبل والتي ستتناول نشر “الإسلام وأصوله”.

للاستماع إلى تجسل صوتي للندوة اضغط هنا

انضم مع 3 مشتركين

لمراسلة المجلة بمواد للنشر في صورة ملف word عبر هذا الايميل

salontafker@gmail.com

شارك المحتوى


اكتشاف المزيد من تفكير

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد

ندوات