حجابي حرية اختيار.. بقلم: رانيا محمد
ضمن هاشتاج الحجاب عبر فايسبوك، بدأ فيض من الحكي والسرد الذاتي كشف عن ملامح تجربة أثرت في حياة كل امرأة عاشات في المجتمع وتأثرت بعاداته، حكايات حقيقية مفعمة بالصدق، لكل قصة تفردها وتميزها، تشارك مجلة تفكير مجموعة منها لنساء يسردن قصصهن مع الحجاب كيف ارتدينه وماذا يمثل لهن، تبدأ رانيا محمد قصتها قائلة:
أنا لبست الحجاب وأنا صغيرة نسبياً، تانية جامعة، بمزاجى، ولا تأثيرات خارجية ولا داخلية ولا عمرو خالد ولا يحزنون.
مامتى كانت راحت تحج فى الثمانينات ورجعت محجبة، ودة كان غريب شوية فى الوقت دة وخصوصا فى الوسط بتاعنا، وماكانش فيه الاختيارات والتنويعات الكتيرة دى فى لبس المحجبات، بس هى حست وهى هناك إن هى عايزة ترجع بيه خلاص وماتقلعوش تانى، وبما إنها ست أنيقة فى نفسها طول عمرها، وبتفصَّل لنفسها ولينا هدومنا، فعرفت تعمل لنفسها اللبس والطرح اللى تخلى شكلها شيك وأنيق.
أكدت رانيا في مشاركتها على شغفها بالاهتمام بمظهرها وأن ارتداءها الحجاب لم يشكل عائقا أمام أناقتها قائلة:
ماحسيتش عمرى إن الحجاب بيأثر على الأناقة، كان فى شوية مقاومة من بعض الناس اللى فى دائرة معارفنا القريبة، ماكانوش متقبلين الفكرة أوى، بس ماحدش يقدر يقولها حاجة، ولو حد قالها حاجة فهى ست قوية مقتنعة بموقفها وبترد بجمل مقتضبة توقف الشخص عند حده.
أما عن خطوة ارتدائها الحجاب لفتت رانيا الانتباه لمدى تأثرها بشخصية والدتها كما أشارت لرد فعل أبويها على قرارها:
لما أنا اتحجبت، كنت على نفس القناعة بتاعة ماما وغالبًا واخدة منها نفس القوة دى.
مامتى وبابايا الاتنين قالوا لى ممكن تستنى شوية مش لازم دلوقتى، قولتلهم لا، أنا حاسة عايزة ألبسه دلوقتى، مش شايفة أى فكرة من تأجيله يعنى، هى هى، طبعًا قابلت نفس المقاومة للفكرة اللى قابلت مامتى واللى فى حالتى كانت بتبقى نقد صريح.
نقد بيوصل أحيانا لكلام حاد وساخر فيه إهانة، وأنا ولا الهوى, ومازلت ولا الهوى.
(بالمناسبة أغلب المعترضين اتحجبوا حاليا)
تؤكد رانيا في مشاركتها على حريتها التامة في اختيارها لارتداء حجابها:
باكتب دة بس علشان أقول مش كل الناس لابساه غصب أو مضطرة أو مضحوك عليها أو مغسول دماغها، أو لبسته ووقعت فى الورطة ومش عارفة تقلعها إزاي علشان المجتمع وكلام الناس.
أنا ممكن بكرة أقلعه ولا حد هايكلمنى واللى هايكلمنى هاسكته برضو، بس ماقلعتوش ومش هاقلعه لأنى مقتنعة بيه.
ولأ، الحجاب مش معناه قلة أناقة، اللى عايز يبقى أنيق هايعرف واللى عايز يبقى متبهدل برضو هايعرف.
ولأ، ماتقلقوش الشعر بيتنفس وبيتظبط وبنجيبله حاجات تدلعه.
لمراسلة المجلة بمواد للنشر في صورة ملف word عبر هذا الايميل
salontafker@gmail.com
تابع قناة جمال عمر علي يوتيوب شاهد قناة تفكير علي يوتيوب تابع تسجيلات تفكير الصوتية علي تليجرام انضم لصالون تفكير علي فيسبوك
شارك المحتوى
اكتشاف المزيد من تفكير
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
اترك رد