خالد فهمي وتواريخ مفصلية في ذاكرة فلسطين الجزء الأول

خالد فهمي

كتبت: فاطمة حجازي

فاطمة حجازي

d8b5d988d8b1d8a9-d981d8a7d8b7d985d8a9-d8add8acd8a7d8b1d98a-3194597241-e1717289837905 خالد فهمي وتواريخ مفصلية في ذاكرة فلسطين الجزء الأول

استكمالا لملف د خالد فهمي والذي تتبناه مجلة تفكير بطرح أفكاره من خلال رؤيته لجذور الصراع العربي الإسرائيلي من خلال التغطية لندواته في صالون تفكير. وقد قدم د. خالد فهمي محاضرتين عن قضية فلسطين ضمن موسم ثقافي قدمه صالون تفكير عن جذور وجوانب الصراعي العربي الفلسطيني الصهيوني. خلال شهري يناير وفبراير عام ٢٠٢٤.

بداية الصراع:
منذ أواخر القرن التاسع عشر لم يسع العثمانيون لرسم حدود ولايتهم، كانت مصر، الشام، القدس، وكان يغلب الطابع التقليدي على الشعب الفلسطيني لغالبيته الإقطاعية، وبالرغم من الأغلبيه المسلمه إلا أن الوجود المسيحي واليهودي للسكان المتمركزين في الجليل الأعلى والقدس هاديء، فاليهود وهم يمثلون ٥%، عرب، من رعايا السلطان العثماني قد يتحدثون العبرية ولكنهم لم يجبروا علي تغيير دينهم كانوا ينعمون بالاستقرار وكانوا جزء من النسيج المجتمعي لفلسطين.
وباندلاع الحرب العالمية الأولى ارتفع عدد اليهود إلي١٠%.

d8aed8a7d984d8af خالد فهمي وتواريخ مفصلية في ذاكرة فلسطين الجزء الأول

وفي تصور د خالد أن معاداة السامية بدأت من أوروبا وفي أعقاب الحرب الألمانية وتنصُل النخبة العسكرية الفرنسية من المسؤولية في الهزيمة ولوم الأقلية اليهودية..
بدأ التفكير بقبول فكرة معاداة السامية كشيء مسلم به وهذه الفكرة أسست لبناء الصهيونية السياسية وليس الدينية من خلال افتراضات ممنهجة هي :
التعامل مع معاداة السامية أمر حتمي لا يتغير
اليهود ليسوا أقلية دينية، ولكنهم شعب مرتبط بأرض الميعاد وبما أنه شعب يحق له أن يكون له وطن، وهذا الوطن يمنحه التملك وبالتالي إعطاء اليهود الحق واعتبار القاطنين على أرض فلسطين رُحل عليهم البحث عن وطن آخر لهم.

كيفية تحقيق هذه الدولة؟
البحث عن دعم دولة عظمى بالطبع بريطانيا هي أقوى دولة عظمى في ذلك الوقت.
وباندلاع الحرب العالمية الأولى ووضع بريطانيا الحرج أدركت بريطانيا أن التعاون مع الحركة الصهيونية ودعمها هو دعم لمصالح بريطانيا نفسها وفتح جبهات أخرى للقتال بفتح خط اتصال مع الشريف حسين حاكم الحجاز الذي أعلن ثورة عربية ضد الدولة العثمانية بمساعدة بريطانيا ١٩١٦ ومن خلالها تستولي على العقبة ودمشق.
ومن هنا تأتي الحركة الصهيونية بدعم بريطانيا واقترح فكرة إنشاء وطن قومي لليهود بإخراج الوعد الشهير وعد بلفور الذي صدر على لسان وزير الخارجية البريطاني وبالتالي تم تحويل الحركة الصهيونية الى موقف تتبناه دولة بريطانيا.

نص الوعد:

تنظر حكومة صاحب الجلالة بعين العطف بإقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين وسوف تبذل جهدها في تحقيق هذه الغاية.

بنهاية عام ١٩١٨ استولت بريطانيا على كل فلسطين وانهزمت الدولة العثمانية وانسحبت جيوشها من فلسطين.

ولتنفيذ بريطانيا لوعد بلفور أسست نظام الانتداب البريطاني الذي خلق الخلفية لاقامه دوله يهوديه في فلسطين .
وكان في أوائل القرن عام ١٩١٩ عقد مؤتمر السلام في باريس، تشتعل رغبة الفلسطينيين في الدفاع عن الأرض وبدأت اللجان والمؤتمرات وتم في سنة١٩٢٠ تأليف حكومة وطنية ومجلس نيابي منتخب من السكان الأصليين بما فيهم اليهود السكان الاصليين واطلق عليها” اللجنة التنفيذية العربية “ومقرها القدس.
وبطريقه استعمارية ولكنها تحت مسمي الانتداب الذي يقع تحت شرعية عصبة الأمم صاحبة القوامة علي الدول المتخلفة كما تدعي وبدأت برسم الحدود وأصبحت بريطانيا المسؤلة عن إدارة فلسطين وتنفيذ وعد بلفور من خلال المندوب السامي البريطاني المؤمن بالفكر الصهيوني بل هو صهيوني حتى النخاع
وبدأ في تطبيق الآتي:
فتح باب الهجرة لليهود.

للإستماع لتسجيل صوتي للمحاضرة علي راديو تفكير علي تليجرام


أعلن العبرية لغه رسميه ومنح الرأسماليين الحق في الاستثمار، دعم الاقتصاد اليهودي الناشيء وقضي على الإقتصاد الفلسطيني، .
سنة ١٩٣٣ ارتفعت معدلات الهجرة اليهودية نتيجة لوصول النازيين للحكم في ألمانيا ورغبتهم في القضاء على يهود أوروبا.

استيلاء اليهود على أراضي الجليل الأعلى والساحل و٦٠% من أراضي فلسطين ذات الخصوبة، وشراء الأراضي وحبسها، وطرد الفلاحين بدعم بريطاني مما أدى لانفجار الثورة الفلسطينية سنه١٩٣٦ واضراب استمرت٦شهور وتمثلت في العصيان المدني ومناهضة المستعمرات أي أنها كانت ثورة سلمية ترتب عليها رد فعل للقيادات العربية “اللجنة العربية العليا”، ولكن بريطانيا لم تلبي اي مطلب من مطالب اللجنة عن طريق الجنة التي أرسلتها للاستماع للمطالب.
أُنهك الإقتصاد الفلسطيني ودمر وعلي الجانب الآخر وازدهرت القوى الاقتصادية والعسكرية اليهودية إلى أن أصبحت نواة الجيش الإسرائيلي المدعمة بسلاح بريطاني.

سنة ١٩٤٧ أصدرت الأمم المتحدة قرار بتقسيم فلسطين وأصبحت القدس تحت الحماية الدولية واندلعت الحرب،
لكن الأقوى من الحرب التطهير العرقي الخطة الممنهجة للتخلص من الاقلية العربية وبالفعل تم طرد ٧٥%من سكان فلسطين العرب ومنعهم من العودة الى بلادهم.
السؤال
كيف تهزم ٧جيوش عربيه أمام من مليشيات ؟!
لم تكن مليشيات بل جيش قوي الي جانب تفكك الجيوش العربية، وكان الجيش العربي الأردني علي اتفاق مع الصهاينة علي الحددو التي يتوقف عندها ولا يتعداها ليسيطر علي الضفة والقدس، ويتوقف.
.
هذا ملخص للندوة الأولى التي توقفت عند هذا التاريخ ١٩٤٧ ولكن لم تتوقف الأحداث الي الان ما زال الصراع وتبقى المقاومة. وإلى اللقاء مع ملخص الندوة الثانية.

التغطية السابقة لفاطمة حجازي، “حملة جعجعة بلا طحن”.

حُشاشة بالمهلبية… اللهو الخفي فى حياة خالد فهمي … بقلم منى حسنين

انضم مع 3 مشتركين

لمراسلة المجلة بمواد للنشر في صورة ملف word عبر هذا الايميل

salontafker@gmail.com

شارك المحتوى


اكتشاف المزيد من تفكير

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

تعليق واحد

اترك رد

ندوات